11/8/2025 3:03:57 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
21
زمن التفاهة ..والقيادة الفارغة!!
زمن التفاهة ..والقيادة الفارغة!! مقالات//أجراس- اليمن-الاخباري// بقلم//طه العامري حقًّا نحن نعيش في زمن «أنظمة التفاهة» وزمن «حكم التافهين». من المحيط إلى الخليج نعيش في كنف أنظمة التفاهة وتحت رعاية حكّام تافهين؛ وقد تكون عبارة «تافهين» قليلة بحق حكّام اليوم وأنظمتهم، الذين يصعب مقارنة زمانهم بكل أزمنة الانحطاط الحضارية التي عاشتها أمم وشعوب الأرض. إن انحطاط زماننا العربي الراهن انحدر إلى ما دون عصر الجاهلية المؤغّلة في القدم، وزمن القبائل المتناحرة والتباهي والتفاخر بمعلقات البلاغة المعبرة عن «فحولات فرسان المضارب» وثقافة «لنا السبق دون العالمين أو القبر»! يؤسفنا أن نرى زمرة من «المخصين» يعبثون بمصير نصف مليار عربي ويعربدون بقدراتهم المادية والمعنوية والروحية والحضارية، ويقدّمون الأمة للعالم وكأنها بقايا «مؤمس» محطّمة وباهتة الجمال بعد أن أكل الدهر منها وشرب؛ لكنّ لديها من يعبث بها بقايا «قوادين» جلبهم الزمن من «مواخيرٍ، واسطبلات، وحانات أقدم مهنة في التاريخ»! نعم، للأسف هذا حال أمة محمد وأمّة الضاد وأمّة الرسالات السماوية، صاحبة أقدم الحضارات التي كرّمها الله وأنزلها منزلة خاصة، ومنحها صفةً لم يمنحها لأي أمة غيرها؛ جعل خاتم الأنبياء منها وجعلها «أمّة وسطاء لتكون شاهدة على أمم الأرض»، والرسول عليها شهيدًا. ويكفي أنها أنزلت القرآن الكريم بلغتها وجعل لغتها لغة أهل الجنة! هذه الأمة التي حظيت بكرم الله ورسوله، وكأن لها الفضل في تعليم البشرية مكارم الأخلاق، تعيش اليوم في حالة انحطاط مزرٍ بفضل حكّامها وأنظمتهم وسياسة «العهر السافر» التي يمارسها الحكّام والأنظمة. كانوا وما زالوا يمارسون ما سبق أن حذّر منه الحلاج حين قال مخاطبًا أسلافهم من الحكّام: «أنتم وما تعبدون تحت قدمي»؛ فاعتبروه زنديقًا وقادوه إلى المقصلة. وكان صادقًا في وصفه، فقد كان يقصد «الدينار» الذي جعل منه حكّام ذلك الزمن «إلهاً» يُعبد من دون الله، لدرجة أنهم أغلقوا باب التوبة والدخول في دين محمد لاتباع الديانات الأخرى طمعًا في الجزية حتى لا تنقص الموارد المالية، بل كانوا يحبون كل مرتد عن دين الله من أجل أن يفرضوا عليه الجزية! حكّام اليوم يطبّقون حرفيًّا ما حذّر منه الحلاج ذلك الفيلسوف العربي الذي فضح «دياثة الحكّام والأنظمة». لكن اليوم لا حلاج هناء، بل «مطبلين» و«مزمرين» وأبواق مستأجرة يلمّعون «أحذية» معمّلي تلميع الأحذية الحقيقيين أشرف منهم وأطهر وأنظف وأزكى عند الله والناس من هؤلاء الذين يطبلون لأنظمة العهر ويسوّقون بطولات الحكّام التافهين ويقتاتون أرزاقهم من الحرام، كأنهم «يزنون بمحارمهم»! حكّام وأنظمة استعبدوا شعوبهم وأذلّوهم، وامتهنوا كرامة الأمة وعملوا «نخاسين» عليها بل و«قوادين»! نعم، هذا حال الأمة اليوم: المطلوب منها التسليم الطوعي والغير مشروط بحقيقة وجود عدوها، وتجريد كل من يواجه العدو ليس من سلاحه فحسب، بل من ثقافته في خطوة أولى لحذف كل آية من كتاب الله تتحدث عن الجهاد أو قتال العدو والمشركين؛ حتى إن اعتُدي عليها فَعلى أهلها تحقيق رغبات عدوّها وتقديم كل شيء طواعية ودون اعتراض حتى لا يُقال إنها أمة تدعم «الإرهاب». الإرهابي اليوم هو كل من يدافع عن حقه في أرضه ووطنه، أو يدافع عن دينه وثقافته وهويته الحضارية! من يعادي «إسرائيل» يُوصَم بالإرهاب، ومن يملك سلاحًا لمواجهة عدوان هذا الكيان يُوصَم بالإرهاب. والمؤسف أن الأنظمة العربية والحكام والنخب يناصرون هذا السلوك ويدعمونه، ويموّهون كل إجراءاته! من يقاوم العدو يُوصَم بالإرهاب، ويُصنّف متخلّفًا وعدوًا لوطنه وشعبه. وبالتالي، وحتى تصير الأمة «متحضّرة ومتقدمة ومستقرة»، عليها أن لا تفكّر بالدّفاع عن حقوقها ولا تعترض الكيان الصهيوني ولا تقف أمام أطماعه؛ عليها أن تتجاوب وتلبي كل طلباته حتى تبدو عند الغرب وأمريكا أمةً تحبّ السلام! لذلك، ليس هناك قضية فلسطينية، ولا شعب فلسطيني، ولا أرض، ولا مقدّسات؛ بل هناك «دولة إسرائيل الاتحادية» التي لا تمانع أن تجعل الفلسطينيين يعملون عند مواطنيها «خُدّامًا» وفق عقيدتها المزورة! ويجب تدمير كل قدرات العرب العسكرية وتجريدهم من السلاح من أجل أمن إسرائيل وشعبها القادم إلى فلسطين من كل أصقاع الأرض ليستوطن فيها، ويُبقى كل مستوطن محتفظًا بجنسيته الأصلية. فإذا حدث حادث، جاءت كل دولة بجيشها إلى فلسطين لدعم مجرمي الكيان بذريعة حماية مواطنيها. فيما العرب تعاونوا معهم حبًّا في كسب رضاهم والحصول على مدحهم بإظهار «حضارتنا» وتعاوننا وإنسانيتنا؛ ويزداد إعجابهم بنا كلما وقفنا داعمين للاحتلال ضد أشقائنا وشاركين في إبادتهم! خلال عقد تم تدمير كل الجيوش العربية المعادية للصهاينة بعد أن بدأت الحملة الصليبية الجديدة بتدمير العراق وقدراته بكذبة فاضحة ومقززة وقذرة، كذبة اعترف بها العالم بعد الدمار ولكن لم يحتج أحد أو يتساءل! اليوم العالم — والعرب في المقدمة — ضدّ حركة المقاومة في فلسطين ولبنان، وضدّ كل من يعادي العدو. العرب متحمّسون وفي المقدمة يطالبون بنزع سلاح المقاومة بذريعة أن يبقى السلاح بيد الأنظمة التي هي أصلاً أخطر على الأمة وهويتها وكرامتها وسيادتها من العدو ذاته. ولكن هل ينجح هذا المخطط الذي أراه ثمرةً من ثمار «الربيع العبري»..؟
قد يهمك ايضاً
زمن التفاهة ..والقيادة الفارغة!!
قائدٌ الثورة الحوثي "يعلن عن “مرحلة جديدة” في معادلة الصراع الإقليمي... وتفاصيل عن أكثر من 1800 عملية عسكرية!
اتهامات خطيرة لوزير سابق بتحويل مشاريع الطاقة الشمسية إلى "مكب نفايات صهيونية" العراسي يكشف فساد بملايين الدولارات!!؟
دونالد ترامب يهدد بكارثة قادمة على الولايات المتحدة الأمريكية.. تفاصيل
زلزال سنودن".. كيف كشف تحالف "العيون الخمس" تجسس واشنطن على حلفائها؟
"الصوت الأخير في تل الهوى..ما الذي سُمع ولم يُقال..الكشف عن المتورطين في جريمة هزّت ضمير العالم؟
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
الإمارات تنفذ الاجندات الصهيونية -الامريكية في السيطرة على الجزر اليمنية. بقلم / سمير المسني قيادي جنوبي ومحلل سياسي
هذه ليست اليمن الذي نريدها بل يراد لنا أن تكون اليمن هكذااااا !!! د.علي محمد الزنم..عضو مجلس النواب