في الذكرى الـ21 لرحيله.. الأسدي يكتب |اليمنيون يستعيدون سيرة "صقر الثورة والجمهورية" مجاهد أبو شوارب"

11/17/2025 1:44:50 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

10

في الذكرى الـ21 لرحيله.. الأسدي يكتب |اليمنيون يستعيدون سيرة "صقر الثورة والجمهورية" مجاهد أبو شوارب"



في الذكرى الـ21 لرحيله.. الاسدي يكتب |اليمنيون يستعيدون سيرة "صقر الثورة والجمهورية" مجاهد أبو شوارب

مقالات//أجراس- اليمن-الاخباري//
بقلم/المستشار أحمد الأسدي 
في خضم ما تشهده اليمن منذ عقد ونصف — وتحديداً منذ العام 2011 — من أزمات طاحنة وحروب وصراعات أتت على الأخضر واليابس، وأحرقت البشر والشجر والحجر، ومزّقت النسيج الوطني بلا أفق أو ضوء أو بصيص أمل في نهاية النفق المظلم؛ يستعيد اليمنيون بين الفينة والأخرى ذكريات أزمات وصراعات ماضية أُطفئت نيرانها بحكمة رجالٍ امتلكوا ضميراً وطنياً حيّاً ومسؤولية تاريخية.

وفي طليعة أولئك الحكماء يبرز اسم فقيد الوطن الراحل، المناضل الوطني البارز، ورجل الدولة والقبيلة، والقائد العسكري الجسور، والسياسي المحنّك اللواء الشيخ مجاهد بن يحيى أبو شوارب – رحمه الله وغفر له – الذي تحل اليوم الذكرى الـ21 لرحيله.

منذ ما بعد ثورة 26 سبتمبر المجيدة وقيام النظام الجمهوري، عرف اليمنيون العديد من القادة والساسة والمشايخ ورجال الدولة الذين برزوا في تلك المرحلة. لكن نجم اللواء الشيخ مجاهد أبو شوارب لمع كقائد قبلي وطني وقائد عسكري فذ، نال محبة الشعب اليمني على امتداد الوطن، حتى أطلق عليه الناس لقباً خالداً "صقر الثورة والجمهورية" لما قدمه من بطولات وشجاعة واستبسال في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري خلال سنوات الحرب الأهلية التي انتهت عام 1970.

كان أبو شوارب مثالاً بارزاً للمسؤول ورجل الدولة الذي يتقدم الصفوف لحل الخلافات وإصلاح ذات البين. أسهم في إنهاء الكثير من الصراعات، وتصدر المصالحات الوطنية بين المكونات السياسية والقبلية قبل الوحدة وبعدها. وخلال توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للداخلية، ثم مستشار رئيس الجمهورية، كان "شوكة الميزان" في حل القضايا الشائكة في مختلف المحافظات، شمالاً وجنوباً، وتشهد له بذلك مناطق اليمن كافة من المهرة إلى صعدة، ومن سقطرى إلى عدن.

رحم الله الفقيد الوطني الكبير، المناضل القومي، عميد المناضلين، وحامل لواء الثورة والجمهورية، وصقرها الجارح الجسور اللواء الشيخ مجاهد بن يحيى أبو شوارب؛ فقد بقي اسمه رمزاً وطنياً وعنواناً للشجاعة والوفاء والانتماء.

وفي ذكرى رحيله، لا بد من الإنصاف والإشادة بأبنائه المشايخ الكرام الذين أثبتوا أنهم خير خلف لخير سلف:
الشيخ جبران بن مجاهد،
والشيخ كهلان بن مجاهد،
والشيخ يحيى بن مجاهد،
والشيخ محمد بن مجاهد أبو شوارب — حفظهم الله جميعاً.