مقالات •| عن أيقونة العدالة..وضمير الكرامة الوطنية..عن (الشيخ السامعي)

12/4/2024 9:29:42 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي


مقالات •| عن أيقونة العدالة..وضمير الكرامة الوطنية..عن (الف الشيخ السامعي)

مقالات أجراس- اليمن 
بقلم  /الدكتور محمد التميمي

حين نكتب عن الشيخ سلطان السامعي، فإننا لا نصنع مدحًا من خيال، ولا نسطر كلماتٍ مجاملة، بل نستلهم ما خطّه التاريخ عن رجل عاش للحق ومن أجل الحق.
 رجلٌ حمل على عاتقه أوجاع الناس، وسار بينهم صادقًا لا يتلون، مصلحًا لا يتراجع، شامخًا لا ينحني. 

الفريق السامعي، لم يكن يومًا مسؤولًا يتوارى خلف أسوار المناصب أو يبتعد عن الناس بحجة السلطة. بل كان قريبًا من الجميع، يمد يده للمظلوم، ويصدّ بصلابةٍ عن وطنه كل ظالمٍ ومتجبر. شجاعته لم تكن في القول وحده، بل في الفعل الذي حوّل أقواله إلى نبراسٍ للعدل وأساسٍ للكرامة. فأخبروني كيف نصف رجلاً يحمل قلبًا يسع وطنًا بأكمله؟ رجلاً امتدت جهوده لكل زاوية من أرض بلاده، يصلح بين المتخاصمين، ويُعين المحتاج، ويُنصف المظلوم، دون أن يخشى في الحق لومة لائم. فهو  لم ينحز لجهة أو سلطة على حساب المبدأ، بل اختار طريق الأنبياء والرسل: طريق الحق والعدل، مهما كانت التحديات.   فالحديث عن الشيخ سلطان هو حديث عن إنسانية تتجسد في أفعال، وعن قائدٍ يجمع بين الحكمة والرحمة، بين القوة والتواضع. إنه الأب الذي يحنو على شعبه، والرفيق الذي لا يتخلى عن مناجاته. لم يكن يومًا بعيدًا عن شعبه، بل كان وما زال جسرًا رابطًا بين آمال الناس وواقعهم، وبين المظلوم وعدله.  

لهذا، نقف اليوم إجلالًا لهذا الرجل الذي لا تكفيه الكلمات، ولا تفيه العبارات حقه. شكرًا بحجم عطائك، شكرًا بحجم تضحياتك، شكرًا لأنك كنت وما زلت رمزًا لمعنى المسؤولية الحقيقية.  

لهذا لايمكن للتاريخ ان ينسى  الرجال الذين صنعوا الفرق، واسم سلطان السامعي سيبقى منقوشًا بأحرفٍ من نور في صفحات هذا الوطن الجميل

فبأسم الوطن والمواطنين اجمل تحية وتقدير  له عن كل جهودة التي يبذلها وشكراً بحجم السماء