الوقود المغشوش في اليمن: لا تعويضات.. ولا مساءلة.. ولا حتى اعتذار...وشحنة واحدة في مصر فجّرت تحقيقًا... وهذا الذي حصل؟!!

5/12/2025 9:18:41 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

67

الوقود المغشوش في اليمن: لا تعويضات.. ولا مساءلة.. ولا حتى اعتذار...وشحنة واحدة في مصر فجّرت تحقيقًا... وهذا الذي حصل؟!!

الوقود المغشوش في اليمن: لا تعويضات.. ولا مساءلة.. ولا حتى اعتذار...وشحنة واحدة في مصر فجّرت تحقيقًا... وهذا الذي حصل؟!!

((خاص))
صنعاء //– أجراس اليمن//
كتب //خالد العراسي

في الوقت الذي تحركت فيه الدولة المصرية سريعًا لمحاسبة المتسببين في دخول شحنة وقود مغشوشة واحدة قادمة من الكيان الصهيوني عبر ميناء بورسعيد، وأعلنت عن تعويضات عاجلة للمتضررين، لا يزال المشهد في اليمن غارقًا في الصمت رغم ثبوت دخول سبع شحنات وقود ملوثة ومغشوشة، بعضها يحتوي على شوائب ونفايات تكرير، وفقًا لتقارير الفحص الأولية.

المثير للدهشة، أن تلك الشحنات – بحسب مصادر مطلعة – تم اكتشاف خللها وهي ما تزال في الغاطس، لكن رغم ذلك جرت محاولات لإدخالها إلى رصيف الميناء بذريعة مخاطر القصف والحاجة للاستعجال، مع وعود بـ"معالجات لاحقة"، في تجاهل واضح للاشتراطات الفنية التي تقضي بعدم تفريغ أي شحنة غير مطابقة.

اللافت أن المتضررين الذين تقدموا بشكاوى رسمية، وجدوا أنفسهم أمام مشهد إعلامي سريالي، حيث خرجت بعض المنصات تشيد بخطوة توزيع الاستمارات، معتبرة ذلك إنجازًا عظيمًا، دون أن يتبعها أي إجراء ملموس نحو المحاسبة أو التعويض.

فأين الشفافية؟ وأين العدالة؟
التعويضات – في حال تمت – لن تكون من خزينة الدولة، بل من قيمة الشحنات التي دفعها أصحاب المحطات، أي من جيوب المواطنين أنفسهم. فلماذا إذًا كل هذا التلكؤ؟ وأين الجهات الرقابية من حماية السوق والمستهلك؟

والخلاصة المؤلمة:
إذا كانت دولة كمصر رفضت المجاملة وتعاملت بجدية مع شحنة واحدة، فبأي منطق يُترك المواطن اليمني يواجه وحده آثار سبع شحنات مشبوهة؟
هل باتت حقوق الناس في السلامة والشفافية مسألة قابلة للتجاهل؟
أم أن غياب المحاسبة بات القاعدة، لا الاستثناء، في ملفات تمس حياة الناس بشكل مباشر؟