5/17/2025 4:44:53 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
16
الشجاعة السياسية في زمن الاستبداد: "ما بعد الرئيس" رؤية صادمة للفريق السامعي
الشجاعة السياسية في زمن الاستبداد: "ما بعد الرئيس" رؤية صادمة للفريق السامعي خاص// -أجراس -اليمن// قراءة تحليلية ينتمي مقال "ما بعد الرئيس" الذي نشره الفريق سلطان السامعي في 8 فبراير 2008 إلى فئة الخطابات السياسية النادرة التي تجاوزت سقف المهادنة في زمن لا يزال فيه الرئيس علي عبد الله صالح يتمتع بقبضة أمنية ومركزية صارمة. يظهر المقال كسابقة فكرية لما سيتحوّل لاحقًا إلى مطالب جماهيرية وشبه توافقية بعد اندلاع ثورة 2011، بل وربما يسبقها في تشخيص الأزمة اليمنية وطرح حلول هيكلية مثل الفيدرالية والمحاسبة واستعادة الدولة. 1. السؤال المحرَّم: ما بعد الرئيس؟ يفتتح السامعي مقاله بسؤال وجودي صادم: "ما الذي سيحدث إذا مات الرئيس؟". هذا التساؤل، الذي كان يعتبر آنذاك من المحرمات السياسية، لا يطرحه من باب الشماتة أو العداء، بل من منطلق الحرص على مستقبل الدولة، وانطلاقًا من إدراكه لغياب مؤسسات الحكم القادرة على ضمان الانتقال السلمي للسلطة. يظهر هذا السؤال كمفتاح نقدي لتفكيك "الدولة الشخصانية" التي بناها النظام حول فرد وعائلته. 2. تفكيك الأسطورة: من النصر إلى الغنيمة يربط الفريق السامعي بين حرب 1994م وتحوّل الدولة إلى غنيمة. ويحمّل الرئيس ونخبته مسؤولية تحويل الانتصار العسكري إلى أداة للنهب والتهميش والإقصاء، مما أدى إلى سحق فكرة "الوحدة" الحقيقية وتحويلها إلى مجرد جغرافيا. هذا التوصيف يتقاطع مع السرديات الجنوبية لاحقًا، ويكشف أن مركزية النهب لم تكن مجرد عرض جانبي، بل جوهر النظام. 3. نقد مبكر لـ"توريث القوة" يحذّر المقال صراحة من تمكين "الأبناء" في قيادة الجيش والأمن، وهو تحذير استباقي يُقرأ اليوم كنبوءة لما حدث بعد الثورة، حيث تحولت مراكز القوة إلى أدوات صراع داخلي وصوملة فعلية للبلاد. ينتقد السامعي ما يسميه "غرور الأبناء"، ويرى أنهم أقرب إلى تدمير البلاد من حكمها. 4. الفيدرالية كحل بنيوي لا ظرفي يطرح السامعي فكرة التعديلات الدستورية والفيدرالية باعتبارها الضمانة الوحيدة لبقاء الدولة وتماسكها، وليس كحل مؤقت أو جغرافي كما طرحت لاحقًا في مؤتمر الحوار الوطني. الفيدرالية هنا ليست مطلبًا سياسيًا بل رؤية لإعادة توزيع السلطة والثروة، وإعادة الاعتبار لمبدأ "أن يحكم الناس أنفسهم". 5. المصالحة على أسس العدالة لا النسيان من خلال دعوته لإعادة المنهوبات، وإنصاف المبعدين، وحل قضية الحوثيين، ينطلق السامعي من تصور عدالي للمصالحة، قائم على رد المظالم، لا على الصفقات. وهذا يعزز رؤيته الأخلاقية للسياسة، كما ظهرت في كتابه "الإنسان موقف" لاحقًا. أخيراً: يمثل هذا المقال وثيقة سياسية مبكرة في تفكيك بنية النظام اليمني ما قبل الثورة، ويفتح أفقًا لقراءة الفريق سلطان السامعي كأحد القلائل الذين امتلكوا شجاعة التفكير بصوت عالٍ في مرحلة ما بعد صالح قبل أن تكون ممكنة. إن تضمينه في أي ملف بحثي حول النخب اليمنية، مستقبل الدولة، أو سرديات الفيدرالية والعدالة الانتقالية، أمر بالغ الأهمية. ----------------------------------------- (نص المقال) بقلم سلطان السامعي عضو مجلس النواب، عضو اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني. مابعد الرئيس الجمعه ٨ فبراير _ شباط ٢٠٠٨م مأرب برس: كل كائن حي مصيره إلى الموت والزوال وما يتردد اليوم عن مرض الرئيس يجعلنا نفكر بجدية عما سيحدثه موت الرئيس من هزات، وخلط للأوراق وتمترسات لمراكز القوى المختلفة، ومثل هذا الحدث لا شك أنه سيولد فينا شعوراً ممزوجاً بالخوف والرعب لما قد تؤول إليه البلاد إذا لم يسارع الأخ الرئيس الان بعمل أعتبره من أوجب الواجبات عليه في هذه المرحلة، من شأنه أن يحافظ على تماسك البلاد، وحفظ الوحدة والأمن والاستقرار في مرحلة ما بعد الرئيس، خاصة ونحن نعيش في بلد لم يعرف حتى الآن دولة المؤسسات والنظام والقانون. إننا لا نتمنى موته، لكن هذه هي سنة الحياة، فهل فكر الاخ الرئيس جدياً في تلك المرحلة؟ وهل عمل أصلاً على أن تسير الأمور بهدوء وسلاسة؟ أم أنه قد اتخذ من مقولة الإمام أحمد حكمة (أعمر البوري حقي وبعدها يحصل ما يحصل). إذاً من حقنا أن نخاف على وطننا، وما يسؤول إليه إذا حصل الموت، وبلادنا تعيش وهذه الفوضى والفساد وتحكمها ثقافة الفيد والغابة. في الوقت الذي نفطنا والغاز ينهب، ويتم التصرف به ضمن دائرة ضيقه معروفة للقريب والبعيد، وفي ظل نظام اعتبر من أولى مهامه بعد حرب ٩٤م الظالمة، وبحسب ما يتمتع به من ثقافة النهب والفيد اعتبره أن توزيع ونهب الثروة والأرض والمزارع، وكل مصالح الوطن حق مشروع له بحكم انتصاره في تلك الحرب فعمد إلى الاستئثار بكل شيء، ومكن الأولاد والأقارب والمقربين من نهب دولة بأكلمها، وتشريد وإذلال مواطنيها وحرمانهم حتى من حقوقهم الطبيعة، والعيش بأمان في موطنهم الذي يشعرون أنهم أصبحو فيه غرباء، وإتهامهم بالانفصاليه والخروج عن الثوابت، وحتى الخيانة العظمى، قد ولد شعورا إنتقامياً ضد الوحدة، وكل الثوابت إن وجدت، لأن المنطق والعقل يقول: إن الوحدة هي وحدة المشاعر، والمصالح وليست فقط وحدة الجغرافيا، وما تبقى من الوحدة الجغرافيا فقط، فالوحدة الحقيقة نجزم بأنها قد اغتليت حتى عند أولئك النفر القليل، الذين يحصلون على فتات من مناصبهم الشكلية، التي وضعوا فيها ليمثلوا جهات جغرافية في الجنوب، والوسط الصحراء وتهامة اليمن. لذلك كله فإن موت الرئيس وزمام القوات المسلحة والأمن بأيدي الأبناء، سيكون الدافع القوي ليتهور هؤلاء نحو صوملة اليمن، وبالتالي سيكونون هم أول الضحايا وذلك لما نعرف عنهم من غرور، وتعال وخواء وعدم معرفتهم بفن التعامل مع مختلف الأطياف. كما أنهم يشعرن بأن الوطن هو ضيعة لهم وما البشر فيه إلاعبيد أو رعايا يجب أن يخظعوا للطاعة العمياء لهم بالحق والباطل لذلك فإن إدخال البلاد في دوامة حرب أهلية سيكون أول منجز يمكن أن يسوده هدية لشعب عانى كل أنواع الويلات، خلال العقود الثلاثة الماضية، وتجنباً من الوصول إلى مثل تلك الحالة، فإنني أقترح على الأخ الرئيس مايلي: 1--سرعة إنجاز التعديلات الدستورية، والقانون بما يضمن إيجاد حكم محلي بتقسيمات فيدرالية مرضية للجميع، تضمن مشاركة أبناء الشعب في حكم أنفسهم بأنفسهم، دون وصاية من أحد إلا وصاية الدستور، والقانون الذي يحدد مهام كل جهة وكل شخص. ٢--سرعة إعادة كل المنهوبات من أرض ومزارع، وعقارات ومنقولات، واثار إلى ملاكها الحقيقين سواء كان هذا المالك -- الدولة أو المواطنين. ٣--سرعة حل مشكلة المبعدين قسراً، مدنيين وعسكريين بما يضمن لهم إعادة حقوهم، ومواقعهم تسهيل مهمة إشراكهم في صنع القرار. ٤--سرعة حل مشكلة الحوثيين بما يضمن لهم حقوقهم الدستورية، وبما يضمن إعادة بناء ما دمرته الحرب، وإعادة الاعتبار للدولة، والمواطن على حد سواء. ٥--سرعة التخلي عن نهب النفط والغاز والتخلي عن التوكيلات الخاصة بهذا الجنب، والتي يتمتع بها المقربون جداً، وسرعة تحويل عائدات شركات الاصطياد التي يتمتع بامتيازاتها الأبناء إلى خزينة الدولة. تلكم أهم القضايا التي باتت تقلق أبناء الشعب، والتي لاتحمل المماطلة في علاجها، وذلكم هو رأيي براءه للذمة، ألاهل بلغت اللهم فاشهد. ---------------------------------// يتبع... قراءة تحليلية في مقالات الفريق سلطان السامعي ومقابلاته، كما وثّقها في كتابه "الإنسان موقف" حيث تتبدى ملامح رؤيته الاستشرافية للمشهد السياسي اليمني، وذلك في الجزء الخامس من هذه السلسلة.
قد يهمك ايضاً
الشجاعة السياسية في زمن الاستبداد: "ما بعد الرئيس" رؤية صادمة للفريق السامعي
مسؤول إسرائيلي: الحوثيون عدو صعب.. ووزير دفاع العدو الإسرائيلي يهدد باغتيال " عبد الملك الحوثي"
"عفاش يعود من تحت الركام.. مقال ناري يهز عرش" أبطال التغيير!"
"بـ200 مليار" صفقات دفاعية ودبلوماسية مؤثرة: ترامب يكشف تصاعد الدور القطري في معادلات المنطقة.. تفاصيل اكثر))
الموساد خارج اللعبة: عيدان ألكسندر يكشف عمق الأزمة بين تل أبيب وواشنطن..
ترامب يوجه صفعة مدوية لنتنياهو من قلب الرياض... وحماس تدخل البيت الأبيض من البوابة الخلفية.. تفاصيل اكثر))
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
صاروخ فرط صوتي يمني في الذكرى ال 77 ليوم نكبة فلسطين تدك مطار المجرم بن قرويون أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
"هذا المناضل يتألم بصمت.. فهل بقي فيكم ذرة خجل؟!"