5/22/2025 10:36:05 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
4
كهرباء الحديدة: 45 مليون دولار تُسرق جهارًا... والمواطنون يحترقون..ومعوضة المسيرة يصرخ اتقوا الله فينا"
كهرباء الحديدة: 45 مليون دولار تُسرق جهارًا... والمواطنون يحترقون..ومعوضة المسيرة يصرخ اتقوا الله فينا" (خاص) تقارير// -أجراس -اليمن// كلما اشتد لهيب الصيف في الحديدة، اشتدت المعاناة. مدينة تقف على شاطئ البحر، لكنها تغلي في الظلام، حيث لا كهرباء تروي عرق الجسد، ولا وعود تُطفئ غضب القلوب. عاماً بعد عام، يتكرر المشهد ذاته: انقطاع متواصل، تصريحات مطمئنة، وسكان يبحثون عن شربة ماء باردة أو نسمة هواء لا تمر عبر "مولد تجاري". المشاريع الغائبة.. والحسابات التي تبخّرت من بين أكثر الوعود صخبًا، مشروع محطة الصليف للطاقة الشمسية، الذي سُوّق له على أنه "أكبر مشروع للطاقة النظيفة في اليمن"، بتكلفة تزيد عن 45 مليون دولار. لكن الواقع يُظهر غير ذلك: استمرار الانقطاع، غياب الرقابة، واتهامات متكررة بإهدار المال العام. الناشط خالد العراسي أثار موجة من الجدل بعد كشفه تفاصيل ما وصفه بـ"الفضيحة"، مشيرًا إلى أن الألواح الشمسية المستوردة للمشروع كانت منخفضة الجودة، وتم شراؤها عبر وسيط إماراتي لشركة إسرائيلية، رغم تحذيرات بعدم مطابقتها للمواصفات. العراسي كتب بحدة: "اليمن تحولت إلى مقبرة لنفايات العالم التقنية"، مضيفًا أن المشروع نُفّذ دون مناقصات، وبتكاليف مبالغ فيها، وسط غياب تام لأي هيئة رقابية مستقلة. صندوق الحديدة.. شبه مفلس بحسب المعلومات التي تداولها نشطاء وتقارير غير رسمية، فإن صندوق دعم وتنمية الحديدة ووحدة التدخلات المركزية أُرهقا بالتزامات تفوق 17 مليار ريال، من دون أن تنعكس هذه الأرقام الضخمة على واقع الخدمات، ما يثير تساؤلات جوهرية عن مصير الأموال، وآلية الصرف، والجهات المستفيدة فعليًا. الوعود القديمة تعود بحلة جديدة يتذكر أبناء الحديدة وعودًا قديمة قيلت لهم قبل سنوات، من قبيل "سنولد الكهرباء بالطاقة النووية". واليوم، تعود نسخة مكررة من تلك الوعود، ولكن بلغة أكثر واقعية: "سنُهدي خمسة مولدات من دار الرئاسة لمحافظة الحديدة". الناشط عبدالله فيصل علّق ساخرًا على هذه التصريحات، بالقول إن "خبر المولدات ليس أكثر من تسويق عجيب للوهم"، مضيفًا أن مشاريع الطاقة الشمسية العملاقة التي أُعلنت في وقت سابق لم تثمر سوى عن صور دعائية ومنشورات في تويتر "حصدت آلاف القلوب الحمر"، دون أن تغيّر شيئًا في واقع الظلام. معوّضة: "الناس يموتون وهم على قيد الحياة" في تحول لافت، كتب محمد معوّضة، مراسل قناة المسيرة، منشورًا عبر فيه عن استيائه الشديد من استمرار الانقطاعات، مشيرًا إلى أن الأزمة لم تعد تحتمل، وأن السكوت عنها جريمة. وقال معوضة: "كلمتين ومن الآخر: ما فيش يوم بينقص من عمر الواحد إذا قال كلمة الحق. خايفين يقطعوا المصروف؟ المعاش قدّه مقطوع خِلقه." وطالب بوقف فوري لانقطاع الكهرباء، خاصة في ظل معاناة الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة. وتساءل مستنكرًا: "اللي قدر يوصل الصواريخ إلى فلسطين، مش صعب عليه يدي 5 مولدات للحديدة؟"، مشيرًا إلى أن الاحتفاظ بمولدات دار الرئاسة بينما تعيش الحديدة في الظلام غير مبرر ولا منطقي. تسعيرة الكهرباء.. "لا ترضي اليهود" ولم يكتفِ معوّضة بانتقاد الانقطاع، بل تحدث عن تسعيرة الكهرباء المرتفعة في المحافظة، قائلًا: "لا أعتقد أن القيادة لديها فكرة عن تسعيرة الكهرباء وحال الناس في الحديدة، لأنهم ما رضيوش بالباطل على أهلنا في غزة، فكيف يرضوه على رعاياهم هنا؟ إلا إذا إحنا صهاينة، وهذا موضوع ثاني." حملة شعبية قيد التشكل اختتم معوّضة دعوته بدعوة صريحة لتدشين حملة شعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بحل جذري لانقطاعات الكهرباء، وبمعالجة تسعيرة الخدمة التي باتت عبئًا لا يُحتمل. الناس يموتون من الحر... وهم أحياء لا يُخفى أن انقطاع الكهرباء في مدينة مثل الحديدة ليس مجرد أزمة خدمية، بل مسألة حياة أو موت. ففي ظل الرطوبة العالية ودرجات حرارة تلامس الخمسين، لا يمكن للأطفال وكبار السن ومرضى الضغط والقلب والسكري أن يصمدوا دون تبريد. "الناس تموت وهم على قيد الحياة"، بهذه العبارة لخص أحد المواطنين شعور المدينة، التي صارت ساحة لاختبارات الصبر في كل صيف. معركة لا تُدار من الجبهات معاناة الحديدة لا تُعالج بالبيانات الرسمية، ولا تُخففها مشاريع دعائية. الحل يبدأ بمواجهة الفساد الإداري، وبتحقيق شفاف حول أين ذهبت الأموال، ولماذا تُترك مدينة بحجم الحديدة في الظلام. نقولها بكل صراحه الحديدة لا تحتاج إلى مشاريع "استراتيجية" تتصدّر المنصات الدعائية، بل إلى كهرباء حقيقية تضيء البيوت وتخفف من عذابات الصيف. ما قاله معوّضة اليوم، وما يردده الأهالي منذ سنوات، يجب أن يصل إلى آذان لا تسمع، أو ربما لا تريد أن تسمع.
قد يهمك ايضاً
كهرباء الحديدة: 45 مليون دولار تُسرق جهارًا... والمواطنون يحترقون..ومعوضة المسيرة يصرخ اتقوا الله فينا"
صحفي يمني يتساءل: من يحكم الحوبان في تعز؟
جبايات بلا إنتاج.. هل تدفع سياسات صنعاء الاقتصاد نحو الهاوية؟
وثائق كوهين تصل القدس: هل بدأت إسرائيل كتابة تاريخ سوريا؟"القصة الكاملة لسرقة أرشيف كوهين"
"من الضبعة إلى نيوم"القاهرة والرياض على العتبة النووية..شرق أوسط جديد يُرسم باليورانيوم" القصة الكاملة))
"بـ200 مليار" صفقات دفاعية ودبلوماسية مؤثرة: ترامب يكشف تصاعد الدور القطري في معادلات المنطقة.. تفاصيل اكثر))
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
تكتل قبائل بكيل ينعى الشيخ ناجي جمعان
صاروخ فرط صوتي يمني في الذكرى ال 77 ليوم نكبة فلسطين تدك مطار المجرم بن قرويون أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور