9/3/2025 9:53:44 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
163
السويدي يكتب...دمج مصلحتي الجمارك والضرائب: التحديات والفرص بين الواقع والمأمول
السويدي يكتب...دمج مصلحتي الجمارك والضرائب: التحديات والفرص بين الواقع والمأمول بقلم/ عبدالرحمن مهدي السويدي مدير الموارد البشرية مكتب جمارك م/تعز يُعد قرار دمج مصلحتي الجمارك والضرائب محاولة لإعادة تشكيل كيان مؤسسي جديد يجمع بين جهتين تختلفان في طبيعتهما الوظيفية، ما يثير العديد من التساؤلات حول جدوى هذه الخطوة وأثرها على أداء المؤسستين معًا، فضلاً عن المخاوف من أن تؤدي هذه المحاولة إلى نتائج سلبية قد تنذر بفشل مبكر للتجربة برمتها. إن النظر إلى مصلحة الجمارك باعتبارها مؤسسة إيرادية خالصة، شأنها شأن مصلحة الضرائب، يمثل مقاربة أحادية لا تعكس الفهم الشمولي لطبيعة الدور الذي تضطلع به الجمارك. فمصلحة الجمارك، وإن كانت تشكل رافدًا مهمًا للإيرادات العامة، إلا أنها ليست مجرد جهة تحصيل مالي، بل تُعد البوابة السيادية الأولى للوطن. فهي الجهة الرقابية الأولى على حركة الأفراد والبضائع عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتضطلع بدور حيوي في حماية الأمن الوطني والسيادة الاقتصادية، فضلاً عن كونها الجدار الصلب الذي يمنع تسلل المخاطر إلى الداخل، سواء أكانت أمنية أو اقتصادية أو صحية. إن هذا الدور المزدوج – الأمني والإيرادي – الذي تؤديه مصلحة الجمارك هو ما يمنحها طابعًا مؤسسيًا مستقلًا، ويبرر بقاءها ككيان مستقل في معظم دول العالم المتقدم والنامي على حدٍ سواء. فمنذ نشأتها، تطورت مصلحة الجمارك وفقًا لتشريعات ولوائح وإجراءات متخصصة تعكس خصوصيتها الوظيفية، وتراكمت لديها خبرات وممارسات مؤسسية تجعل من الصعب دمجها في كيان إداري آخر دون دراسة عميقة ومتأنية. وفي هذا السياق، فإن قرار الدمج في الظروف الحالية – دون دراسة دقيقة لكل الجوانب – قد يؤدي إلى انعكاسات كارثية على بيئة العمل الجمركي، وعلى الكوادر البشرية المؤهلة، كما قد يُربك الإطار التشريعي والتنظيمي الذي تعمل في ظله المصلحة حاليًا. وقد ينتج عن ذلك إضعاف للقدرات الرقابية والسيادية لمصلحة الجمارك، ما قد يفتح الباب لمخاطر كبيرة على الأمن الوطني والاقتصادي والصحي. إننا إذ نطرح هذه المخاوف، فإننا لا نعني رفض فكرة الدمج من حيث المبدأ، بل ندعو إلى ضرورة تبني مقاربة علمية واقعية، تقوم على دراسة شاملة لكافة الأبعاد الإدارية، والتشريعية، والمالية، والأمنية، بحيث يضمن أي قرار دمج مستقبلي تحقيق الأهداف المرجوة منه، دون الإضرار بالوظائف الحيوية والسيادية لأي من المؤسستين. إن نجاح أي عملية دمج محتملة يتطلب حوارًا مجتمعيًا ومهنيًا شفافًا، تشارك فيه كل الأطراف ذات العلاقة، وصولًا إلى صيغة توافقية تضمن تعزيز الأداء المؤسسي، وحماية المصلحة الوطنية، وتحقيق التكامل بين الجانبين بشكل فعّال. والله من وراء القصد، ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع.
قد يهمك ايضاً
ترامب يفضح نفوذ إسرائيل في الكونغرس..وعضو بارز يتهمها بجرائم حرب..
إيران والسعودية.. واليمن بين مكاسب الدبلوماسية ومكر السياسة..؟!
اللوزي: العدو يعرف مكان قادتكم بدقة.. ويصبر حتى تحين اللحظة ...التكنولوجيا.. السلاح الخفي!!؟
حريق وانفجار في مصنع للزيوت يربك السلطات والمجتمع المحلي.. تفاصيل
الرهان الأخير.. القذافي يعود عبر الابن هل يكون سيف الإسلام مرشح الاستقرار في ليبيا؟
هولندا: استقالات وزارية جماعية على خلفية الخلاف حول العقوبات الإسرائيلية.. تفاصيل الأزمة))
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
عضو مجلس الشورى الشيخ سيف بن ناصر المحضار يعزي قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي في استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من رفاقة الوزراء
محافظة شبوة تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية وانشادية بالعاصمة صنعاء