مشرّعون أمريكيون يهاجمون إسرائيل ويدعون إدارة ترامب لتجنّب الانجرار إلى حرب مع إيران

6/14/2025 11:33:20 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

150

مشرّعون أمريكيون يهاجمون إسرائيل ويدعون إدارة ترامب لتجنّب الانجرار إلى حرب مع إيران

مشرّعون أمريكيون يهاجمون إسرائيل ويدعون إدارة ترامب لتجنّب الانجرار إلى حرب مع إيران


متابعات -أجراس -اليمن 
أعرب عدد من المشرعين الأمريكيين من مختلف الأطياف السياسية عن رفضهم للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، محذرين من خطر انزلاق الولايات المتحدة إلى صراع جديد في الشرق الأوسط، وداعين إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التحلي بضبط النفس وتجنّب التورط العسكري المباشر.

الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف منشآت نووية إيرانية وعلماء بارزين وقادة عسكريين، قوبل بانتقادات حادة من نواب بارزين في الكونغرس، وسط تحذيرات من أنه قد يقوض الجهود الدبلوماسية ويجرّ واشنطن إلى مواجهة لا مصلحة لها فيها.

وقال النائب الجمهوري توماس ماسي (كنتاكي) عبر منصة X:
"إذا كانت إسرائيل تملك الموارد لشن حروب هجومية، فلا حاجة لها بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين للدفاع. سأصوّت ضد تمويل هذه الحرب العدوانية".

من جانبه، وصف النائب الديمقراطي غريغ كاسار (تكساس) الضربة الإسرائيلية بـ"المتهورة"، مضيفًا:
"يجب على الرئيس ترامب أن يسلك المسار الدبلوماسي وألا يورّط القوات الأمريكية في صراع من دون موافقة الكونغرس، كما ينص عليه الدستور".

السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي (كونيتيكت) حمّل كلاً من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، معتبرًا أن "الحرب تخدم أهداف نتنياهو الداخلية، لكنها ستشكل كارثة على أمن الولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة ككل".

وفي السياق ذاته، عبّرت النائبة رشيدة طليب (ميشيغان) عن رفضها لأي استخدام للقوات الأمريكية دون تفويض من الكونغرس، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ للدستور"، مؤكدة أن "الشعب الأمريكي لا يريد حربًا جديدة في الشرق الأوسط".

أما السيناتور الجمهوري راند بول (كنتاكي)، فقد دعا الرئيس ترامب إلى عدم الانجرار خلف صراعات خارجية، قائلاً:
"الشعب الأمريكي سئم من الحروب التي لا تنتهي. دعونا نتمسك بالسلام ونرفض التدخل".

كما عبّرت النائبة إلهان عمر (مينيسوتا) عن استغرابها لتوقيت الهجوم الإسرائيلي، في وقت كانت فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني على وشك الاستئناف، معتبرة أن "نتنياهو يسعى لإشعال حرب لا يريدها الأمريكيون".

وأكد السيناتور تيم كاين (فرجينيا)، عضو لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية، أن "السبيل الوحيد المستدام لاحتواء طموحات إيران النووية هو المسار الدبلوماسي"، مشددًا على أنه "لا مصلحة للشعب الأمريكي في خوض حرب لا نهاية لها".

ورغم أن إسرائيل بررت الهجوم بأنه خطوة استباقية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، نقل موقع "Axios" عن مصدر مطلع أن الهجوم نُفذ بعد حصول تل أبيب على "ضوء أخضر أمريكي واضح".

لكن تقييمًا سنويًا للتهديدات قدمته وكالة الاستخبارات الأمريكية في مارس الماضي أشار إلى أن إيران لم تستأنف تطوير سلاح نووي، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يصدر أمرًا بإحياء البرنامج النووي المجمد منذ عام 2003، بحسب المديرة تولسي غابارد.

ويحذر خبراء من أن العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، عبر دفع طهران لاتخاذ قرار بتطوير سلاح نووي بشكل فعلي.

يُذكر أن إسرائيل، رغم عدم اعترافها رسميًا، تُعد من الدول القليلة التي تمتلك ترسانة نووية في المنطقة.

وبحسب استطلاعات للرأي، يفضّل غالبية الأمريكيين، بما في ذلك نحو ثلثي الجمهوريين، اللجوء إلى الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني بدلاً من الخيار العسكري.

واختتمت النائبة داليا راميريز (إلينوي) بالتحذير من التصعيد، قائلة:
"الهجوم الإسرائيلي يعرّضنا جميعًا لخطر جسيم. علينا رفض الحروب العبثية، وتمكين الحلول الدبلوماسية، والتمسك بإنسانيتنا المشتركة".

المصدر/وكالات عالمية