سخط شعبي في تعز من تغيير أئمة جامع التوحيد وجامع الحبيل بالحوبان.. ومسؤولون يغلقون هواتفهم!

8/1/2025 8:33:09 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

34

سخط شعبي في تعز من تغيير أئمة جامع التوحيد وجامع الحبيل بالحوبان.. ومسؤولون يغلقون هواتفهم!


سخط شعبي في تعز من تغيير أئمة جامع التوحيد وجامع الحبيل بالحوبان.. ومسؤولون يغلقون هواتفهم!

تعز – أجراس اليمن الإخباري
إعداد: وحدة التحقيقات الخاصة

"تفكيك المساجد من الداخل.. حين تُصبح المنابر أداة صراع بدل أن تكون صوت وحدة"

تتسع موجة الغضب الشعبي في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، عقب قيام مكتب الأوقاف بإجراءات مثيرة للجدل تمثلت في إحلال أئمة المساجد بأشخاص آخرين، دون إعلان أسباب واضحة أو الرجوع إلى المجتمع المحلي، ما أثار حالة من الاستياء والاحتقان بين المواطنين.

ففي وقت يحتاج فيه اليمن إلى كل مظاهر التماسك الاجتماعي والديني، تتكرر مؤخرًا في محافظة تعز – مديرية الحوبان، وقائع إحلال أئمة المساجد بشكل مفاجئ، دون توضيحات من الجهات المعنية، وسط سخط شعبي ورفض مجتمعي واسع.

وقد برزت في الواجهة حالتا تغيير الإمام في جامع التوحيد وجامع الحبيل بسوق دارس، حيث تفاجأ الأهالي والمصلون باستبدال الأئمة المعتادين بأشخاص آخرين دون مبرر، ما أعاد طرح سؤال محوري:
 "لصالح من يتم تغيير الأئمة؟"



فما بين المبررات الغائبة، والتواصل المنقطع من المسؤولين، تظل الحقيقة مُرّة: هناك من يعبث بمنابر المساجد تحت مبررات خفية، يخشى التصريح بها.

🔘 خلفيات التغيير: بين العبث والهيمنة

بحسب مصادر محلية، تمت عمليات الإحلال دون مشاورات أو حتى إخطار للمصلين، ما عزز الشكوك بأن القرارات ليست فنية ولا إدارية، بل ذات طابع سياسي أو مذهبي، أو حتى شخصي، في إطار صراع نفوذ داخل مكتب الأوقاف أو خارجه.

مصدر في محيط مدير مكتب الأوقاف قال لـ"أجراس":
 "المدير لم يكن على علم بهذه الخطوات... يبدو أنها جرت بتوجيهات من جهات أخرى".

فيما حاولنا الاتصال بمحافظ محافظة تعز القاضي أحمد أمين المساوى للاستفسار عن الموضوع... إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، بينما ظلت هواتفه مغلقة، ما زاد من حدة التوتر الشعبي.

🔘 منابر تتحول إلى أدوات صراع

يشير مراقبون إلى أن إحلال الأئمة في هذا التوقيت، وبهذه الطريقة، يخدم أحد أو بعض الأهداف التالية:

فرض خط ديني/مذهبي محدد يخدم جهة ذات توجه فكري معين.

تحجيم الأصوات المستقلة من على منابر المساجد، واستبدالها بخطاب أكثر "تطويعاً".

تصفية حسابات داخل جهاز الأوقاف مع أئمة لا ينسجمون مع التوجه السائد.

تهيئة بيئة دينية تابعة لسلطة سياسية أو أمنية معينة.


وفي كل الحالات، فإن النتيجة واحدة: تأجيج مشاعر الناس، وزعزعة الثقة بالمسجد كمكان جامع لا مُفرّق.

🔘 أصوات غاضبة: "أعيدوا الأئمة.. أو اشرحوا لماذا!"

قال أحد أئمة المنطقة السابقين – طالبًا عدم ذكر اسمه:

> "الإمام ليس موظفاً عادياً، بل صلة بين الناس ودينهم... استبداله دون بيان السبب هو إهانة للمصلين قبل أن تكون إقالة".



أما المواطن عبدالله حسن، وهو من رواد جامع الحبيل، فيقول:

> "لم نكن نختلف على الإمام، ولم نطلب تغييره... من قرر نيابة عنّا؟ ولماذا؟"


🔘 تحذيرات من تفجير السلم الديني

ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي اعتبروا ما يحدث محاولة ممنهجة لضرب السلم الاجتماعي والديني في تعز، محمّلين مكتب الأوقاف مسؤولية إشعال فتنة داخل بيوت الله، داعين إلى إيقاف هذه الخطوات فورًا وفتح تحقيق شفاف ومحايد يكشف من يقف خلفها ولماذا.

🔘 التوصيات والمطالب الشعبية:

وقف جميع قرارات إحلال الأئمة حتى مراجعتها علنًا.

فتح تحقيق عاجل في خلفيات هذه الإجراءات.

محاسبة المتسببين في زعزعة الأمن الروحي والديني للمجتمع.

ضمان استقلال المساجد عن أي نفوذ سياسي أو مذهبي.

إلزام الجهات الرسمية بالتواصل والشفافية تجاه المجتمع.


🔘 خاتمة التقرير:

في مجتمع كالمجتمع اليمني، حيث المسجد ليس مجرد مكان عبادة بل ركيزة للتماسك الاجتماعي، فإن العبث بمنابره هو لعب بالنار. وعلى الجهات المعنية أن تدرك أن مثل هذه القرارات لا تمر دون كلفة... فالتفريط في الوحدة الدينية، هو أول طريق الفُرقة المجتمعية.