7/30/2025 8:06:33 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
33
الصبر المصري في مواجهة الاستعجال الصهيوني..حرب لا مفر منها..فمن يختار توقيت المعركة؟
الصبر المصري في مواجهة الاستعجال الصهيوني..حرب لا مفر منها..فمن يختار توقيت المعركة؟ الثلاثاء 22 يوليو ـ 2025م تقارير خاصه -أجراس -اليمن// إعداد/ قسم الاخبار في الجغرافيا السياسية، لا تُقاس الحتميات بالتاريخ فقط، بل بطبيعة الخرائط التي رُسمت بالقوة، وأدوار الكيانات التي صممتها القوى الكبرى على مقاس مصالحها. ومنذ الحملة الفرنسية على مصر، ثم تصاعد المشروع الاستعماري الأوروبي في الشرق، كان القرار واضحًا: "ممنوع على مصر أن تعود مركزًا لقوة إقليمية مستقلة تقود المجال العربي والإسلامي". هكذا تشكلت العقيدة الاستراتيجية للغرب، التي استندت إلى خطتين: 1. زرع كيان وظيفي يفصل مصر عن الشام، ويكسر الجسر التاريخي الذي يربط إفريقيا بآسيا من بوابة قناة السويس وسيناء. 2. إبقاء الشرق الأوسط في حالة انقسام دائم، على طريقة "البلقنة": دول صغيرة، متنازعة، مدمرة القرار السيادي، ومسلوبة القدرة العسكرية. في هذا السياق نشأت إسرائيل، لا كدولة طبيعية بل كوظيفة استراتيجية: قاطعة طريق أمام أي مشروع مصري أو مشرقي نحو التوحد أو الاستقلال الكامل عن الهيمنة الغربية. 🔘معادلة الصدام المؤجل: يدرك قادة الاحتلال أن مصر، بطبيعتها وتاريخها وموقعها، لن تسلّم بهذه الخريطة المكسّرة للأبد. لكنها في المقابل لا تُخاطر بدخول مواجهة كبرى إلا بشروط تضمن: الصمود العسكري أمام إسرائيل وحلفائها الكبار. والصمود الاقتصادي أمام الحصار أو الضغوط المحتملة. مع شرط ثالث مستتر: توازن دولي يكسر أحادية القطبية الأمريكية، ويخلق ظهيرًا دوليًا قادرًا على معادلة الكفة إذا اندلعت الحرب. ولذلك تراهن مصر على عامل الزمن، وتراقب تحولات النظام الدولي. ومع صعود الصين، المتسارع في الاقتصاد والتسلح والتمدد السياسي، تلوح في الأفق أولى ملامح "عالم متعدد الأقطاب"... وربما تكون بداية العقد المقبل نقطة التحول الحاسمة. 🔘لماذا العجلة في صالح الاحتلال؟ إسرائيل تدرك أن كل يوم يمر يقلل من هامش تفوقها. في ظل صعود قوى آسيوية كالصين والهند، وتململ في بنية النظام الغربي، فإن تأخير المواجهة يراكم لصالح مصر لا لصالحها. ولهذا تسعى تل أبيب وحلفاؤها لتسريع الانهاك العربي عبر: تفتيت ما تبقى من جيوش الإقليم. محاصرة مصر اقتصاديًا عبر ملفات كالسد الإثيوبي وغيره. تآكل الجبهة الداخلية المصرية بالقيم الاستهلاكية، والانقسام الاجتماعي، وبث الشكوك في المؤسسة العسكرية. 🔘مصر... والصبر الاستراتيجي: ما تفعله مصر هو اللعب على "تكتيك الوقت الطويل": تعميق العلاقات مع القوى الصاعدة (الصين، روسيا، وربما الهند لاحقًا). إعادة بناء الجيش بشكل يناسب حروب الجيل الرابع والخامس. محاولة تهيئة الداخل لصبر طويل، وإن كان التحدي هنا لا يزال كبيرًا بفعل الضغوط المعيشية. 🔘الملف الاستخباراتي: نقاط ضعف الكيان الإسرائيلي داخليًا وأمنيًا ◾التشظي الداخلي والانقسام المجتمعي الانقسام العرقي والديني: بين اليهود الشرقيين والغربيين، وبين المتدينين والعلمانيين، وكذلك مع العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر. الأزمة السياسية المتكررة: أربع انتخابات خلال سنوات قليلة دون استقرار حكومي فعلي، بما يهدد فعالية القرار الاستراتيجي. تآكل الثقة في القيادة العسكرية والسياسية بعد الفشل الأمني في 7 أكتوبر، والشلل السياسي في التعامل مع تبعات حرب غزة. ◾ الضغط الديمغرافي والتغير السكاني نمو سريع للتيار الديني المتشدد (الحريديم) الذين يرفضون الخدمة العسكرية، ما يضغط على تماسك الجيش. نسبة العرب داخل الكيان تقترب من 22% مع مؤشرات تزايدهم في العقدين المقبلين، ما يهدد التوازن الديمغرافي. ◾ تآكل الردع العسكري فشل ذريع في منع أو توقع عمليات مثل هجوم أكتوبر 2023، ما كشف الثغرات في الاستخبارات والمراقبة الحدودية. هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام صواريخ المقاومة، خاصة مع تطور أسلحة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة. محدودية القدرة على خوض حروب استنزاف طويلة دون دعم أمريكي مباشر. ◾ التبعية الاستراتيجية للولايات المتحدة الكيان بات يعتمد بالكامل على المظلة العسكرية الأمريكية، وفي حال أي تغيّر جذري في السياسة الأمريكية (بفعل صعود الصين أو تحولات داخلية أمريكية)، فإن إسرائيل تصبح معزولة عسكريًا. ◾ الأزمة الاقتصادية كلفة الحرب الأخيرة مع غزة فاقت التوقعات، مع نزيف اقتصادي داخلي واضطراب الأسواق، وانخفاض تصنيفات بعض المؤسسات المالية. 🔘 الملف الاستخباراتي: مؤشرات الجاهزية المصرية عسكريًا واقتصاديًا وخارجيًا ◾التطوير العسكري تحديث واسع لمنظومات الدفاع الجوي، والطيران، والأسلحة البحرية. تنامي قدرات الحرب السيبرانية والمعلوماتية داخل الجيش المصري. استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية المحلية مع شراكات روسية وصينية وفرنسية. إنشاء قواعد عسكرية استراتيجية في البحر الأحمر والحدود الغربية. ◾الجاهزية الاقتصادية استثمارات صينية وخليجية بمليارات الدولارات في قناة السويس والبنية التحتية. برنامج إصلاح اقتصادي مع صندوق النقد مع محاولات تنويع مصادر الدخل القومي. السيطرة على سوق الطاقة شرق المتوسط عبر منتدى غاز المتوسط. ◾ التموضع الجيوسياسي شراكات متنامية مع الصين وروسيا. تحالفات أمنية مع دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية. تحسين العلاقات مع أوروبا، خصوصًا في ملفات الطاقة واللاجئين. ◾المخاطر الداخلية التحدي الاقتصادي والمعيشي يظل أكبر تهديد للجبهة الداخلية. ملف المياه وسد النهضة لا يزال نقطة ضعف ضاغطة على القرار السياسي المصري. مصر تتحرك في إستراتيجية إعداد طويل الأمد، لا تراهن فقط على قدراتها الذاتية بل أيضًا على تغير النظام الدولي بظهور الصين كقوة كاسرة للهيمنة الأمريكية بحلول 2030. إسرائيل تدرك هشاشتها الزمنية، ولهذا تستعجل في محاولة إشعال صراع قبل نضج الشروط المصرية. 🔘 من التاريخ: الحرب ليست معركة، بل منظومة شروط. والمهزوم فيها ليس من يخسر ميدانًا، بل من يخطئ في التوقيت. عين جالوت لم تكن مجرد معركة، بل قرار توقيت من قطز أن يضرب التتار حين بلغوا حد الغرور والتمدد المفرط. حطين كانت لحظة صلاح الدين بعد أن نضج الميدان وأصاب الصليبيين الوهن. أكتوبر 1973 درس في اختيار التوقيت بناءً على ميزان العدو وحلفائه. المواجهة القادمة إذًا لن تكون "جولة حدود"... بل معركة وجود وزوال. الطرف الذي يخطئ التقدير أو يتعجل، سيكون هو من يخرج من الجغرافيا... لا من المعركة فقط. لذلك فإن كل تصعيد إسرائيلي أو استفزاز سياسي قبل الأوان هو محاولة لجرّ مصر قبل اكتمال استعدادها. وكل دعوة للحرب من الداخل قبل نضوج الشروط هي صوت غير وطني، مهما كان حماسه صادقًا. الزمن الآن هو سلاح مصر الأول... وحين تكتمل الشروط، ستبدأ الحرب التي ينتظرها الشرق الأوسط منذ قرنين... حرب تعيد رسم الخريطة، وتحدد من يبقى ومن يزول.
قد يهمك ايضاً
الشيخ نعيم قاسم: "لن نُسلِّم سلاحنا لإسرائيل ولو استشهدنا جميعًا.. والحرب مع العدو قد تستأنف.. تفاصيل اكثر))
رأى| علي عبدالله صالح..لم يكن قديسًا... لكنه لم يكن جبانًا!!
"صاروخ "فلسطين 2" يهز العمق الإسرائيلي.. توقف تام لحركة مطار اللد وفرار جماعي للمستوطنين"
زعيم المعارضة الإسرائيلي "لابيد" يقصف حكومة نتنياهو: "حرب غزة عارٌ قومي وكارثة كاملة"
عاجل ..العدو الإسرائيلي يُصعّد"حان وقت النصر على حماس واقتحام غزة بلا هوادة"
الصبر المصري في مواجهة الاستعجال الصهيوني..حرب لا مفر منها..فمن يختار توقيت المعركة؟
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
صدور كتاب "طوفان الأقصى ومخاطر العقلية الصهيونية على شعوب العالم" للمستشار مسعد صالح مثنى الأقطع
صنعاء تستنجد بالأمم المتحدة..ووزير خارجيتها : الرياض تمارس انتهاكات جسيمة بحق المغتربين اليمنيين..