"نيويورك تايمز تكشف" إسرائيل استهدفت قادة إيرانيين عبر اختراق هواتف حراسهم وسائقيهم ..كيف فعلت ذلك ؟!

8/31/2025 4:06:44 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

24

"نيويورك تايمز تكشف" إسرائيل استهدفت قادة إيرانيين عبر اختراق هواتف حراسهم وسائقيهم ..كيف فعلت ذلك ؟!



"نيويورك تايمز": إسرائيل استهدفت قادة إيرانيين عبر اختراق هواتف حراسهم وسائقيهم ..كيف فعلت ذلك ؟!

السبت 30 اغسطس ـ 2025م
متابعات// -أجراس -اليمن الاخباري//

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير استقصائي نشرته السبت 30 أغسطس، أنّ إسرائيل تمكنت من الوصول إلى أماكن قادة بارزين في النظام الإيراني عبر اختراق وتعقب هواتف الحراس الشخصيين والسائقين المرافقين لهم، ما أتاح استهدافهم في سلسلة ضربات خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين الجانبين.

ووفق التقرير، فإن أبرز تلك العمليات كان الهجوم على اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران يوم 16 يونيو الماضي، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وكبار القادة العسكريين والأمنيين، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية سقف الملجأ ومداخله بست قنابل، ما أدى إلى سقوط عدد من الحراس. مصادر إيرانية أكدت أن الاختراق شمل هواتف الحراس الذين ظلوا خارج قاعة الاجتماع، ما مكّن إسرائيل من تحديد الموقع بدقة.

التقرير نقل عن خمسة مسؤولين إيرانيين كبار، بينهم عناصر في الحرس الثوري، وتسعة مسؤولين عسكريين وأمنيين إسرائيليين، أنّ "الاستخدام المتهوّر للهواتف المحمولة، ونشر صور على شبكات التواصل الاجتماعي، شكّل ثغرة استخباراتية قاتلة سمحت بتعقب قادة البرنامج النووي والقيادات العسكرية".

كما كشف أن قائد قوة "أنصار المهدي" المكلفة بحماية المسؤولين، محمد جواد أسدي، كان قد حذّر قبل الحرب من خطر الاغتيالات وطالب بتشديد الإجراءات الأمنية، لكن تعليماته لم تُنفذ بدقة، إذ أُدخل هاتف محمول حتى إلى اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي.

وفي موازاة ذلك، أطلقت إسرائيل عملية سمتها "نارنيا" استهدفت مجموعة العلماء النوويين المسؤولين عن تطوير آلية التفجير النووي، ما أدى – وفق الرواية الإيرانية – إلى مقتل 13 عالمًا في الأيام الأولى من الحرب. كما حضّرت عملية أخرى باسم "الزفاف الدموي" ركزت على تصفية قيادات رفيعة في الحرس الثوري، كان أبرزهم قائد القوة الجو-فضائية، أمير علي حاجي زاده.

التقرير لفت إلى أن السلطات الإيرانية باشرت حملة اعتقالات واسعة شملت "عشرات" العسكريين والأمنيين والموظفين الحكوميين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، فيما وصف حمزة صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، الثغرة الأمنية بأنها "تهديد وجودي" يستدعي مراجعة شاملة للبروتوكولات و"محاكمة الجواسيس رفيعي المستوى".