إسرائيل تتصدر التهديدات الخليجية… والخطر أكبر مما تتصور.. وإيران خارج اللعبة..مفاجآت لم يتوقعها أحد!

9/13/2025 5:13:17 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

17

إسرائيل تتصدر التهديدات الخليجية… والخطر أكبر مما تتصور.. وإيران خارج اللعبة..مفاجآت لم يتوقعها أحد!

إسرائيل تتصدر التهديدات الخليجية… والخطر أكبر مما تتصور.. وإيران خارج اللعبة..مفاجآت لم يتوقعها أحد! 

السبت -13 سبتمبر ـ 2025م
متابعات -أجراس -اليمن 
تغييرات مفاجئة في موازين الأمن الإقليمي جعلت إسرائيل تحل محل إيران كأبرز مصدر قلق. تحركات غير متوقعة في العاصمة القطرية دفعت العواصم الخليجية لإعادة حساباتها الإستراتيجية بشكل عاجل.

وفي تحول غير مسبوق في موازين القوى الإقليمية، حددت صحيفة الغارديان البريطانية إسرائيل باعتبارها التهديد الأمني الأكبر لدول الخليج العربي، متجاوزة إيران التي لطالما اعتُبرت العدو التقليدي والأبرز. ويأتي هذا التقييم بعد الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة، والتي استهدفت قيادات من حركة حماس بينهم مفاوضون ضمن وساطة لوقف إطلاق النار، في حادثة وصفها التقرير بأنها "نقطة فاصلة" في تصور دول الخليج للأمن الإقليمي.

كسر الخطوط الحمراء في الخليج

استهداف شخصيات سياسية ودبلوماسية في عاصمة خليجية يمثل تجاوزاً لمعايير مقبولة في العلاقات الدولية، ويكشف عن تصاعد جرأة إسرائيل في استخدام القوة خارج حدودها التقليدية. وقالت الغارديان إن هذا الفعل عكس غياب الفصل بين المسار السياسي والعمل العسكري، وهو أمر لم تتوقعه العواصم الخليجية، التي اعتادت على حسابات أكثر وضوحاً في التعامل مع خصومها أو حلفائها.

إيران تهديد متوقع... وإسرائيل مفاجأة صادمة

رغم استمرار النفوذ الإيراني في المنطقة، عبر دعم جماعات مسلحة وامتلاك قدرات نووية محتملة، اعتبرت الصحيفة أن تهديدها أصبح مألوفاً ومتوقعاً مقارنة بالتحركات الإسرائيلية المباغتة، والتي قد تؤدي إلى أزمة ثقة جديدة في ديناميات التحالفات الإقليمية.

قلق متزايد بشأن الضمانات الأمريكية

الضربة الإسرائيلية طرحت تساؤلات جدية حول قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في الخليج، لا سيما مع وجود قواعد أمريكية كبيرة في المنطقة. التقرير أشار إلى أن العواصم الخليجية بدأت تدرك أن الاعتماد على واشنطن وحدها لا يكفي لضمان أمنها، ما يدفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والسياسية.

ردود فعل خليجية متوقعة

وفق محللين، من المرجح أن تشهد الفترة المقبلة:

تعزيز التنسيق العسكري الخليجي الداخلي: عبر استحداث قوات مشتركة أو تقوية شبكات الدفاع الجوي والصاروخي.

توسيع التحالفات الإقليمية: بما يشمل شراكات دفاعية مع دول خارج الإطار التقليدي.

تقييم اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل: وربما فرض قيود جديدة على التعاون السياسي والاستخباراتي.

ضغط دبلوماسي متعدد المسارات: لاستصدار ضمانات دولية تقي الخليج من أي تجاوزات مستقبلية مشابهة.

تؤكد التطورات الأخيرة أن الأمن الخليجي يمر بمرحلة إعادة تقييم شاملة، وأن إسرائيل، بحركاتها المباغتة خارج حدودها، أصبحت تشكل مصدر قلق أمني جديداً لا يقل خطورة عن التهديد الإيراني. وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبدو أن المنطقة أمام فصل جديد من التحولات الاستراتيجية يتطلب سياسات أكثر حذراً ومرونة.