استثمارات النوعة المسلحة”إطلاق نار واحتجاز عدول.. “كسارة الموت” تثير انتفاضة في ذي السفال بمحافظة اب!

10/27/2025 1:41:07 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

25

استثمارات النوعة المسلحة”إطلاق نار واحتجاز عدول.. “كسارة الموت” تثير انتفاضة في ذي السفال بمحافظة اب!



استثمارات النوعة المسلحة”إطلاق نار واحتجاز عدول.. “كسارة الموت” تثير انتفاضة في ذي السفال بمحافظة اب!

إب // أجراس- اليمن-الاخباري 
تشهد مديرية ذي السفال جنوبي محافظة إب، حالة من غضب شعبي متصاعد إثر محاولات نافذين في السلطة المحلية تمكين رجل أعمال من تركيب كسارة في منطقة الخرابة، رغم تحذيرات الأهالي من أضرارها البيئية والصحية.

وقالت مصادر محلية إن أطقمًا عسكرية تدخلت الجمعة الماضية لفض احتجاج شعبي في قرية الخرابة، حيث استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق العام لمنع دخول معدات الكسارة إلى المنطقة.

وأكدت المصادر أن نافذين من قيادات أنصار الله في إب، يتقدمهم وكيل المحافظة أبو الحسن النوعة ومدير مديرية ذي السفال أبو إسحاق، يقودون ضغوطًا متواصلة لإدخال الكسارة إلى جبلٍ خلف قرية الخرابة، في ظل رفض قاطع من الأهالي والمزارعين الذين يؤكدون أن المشروع سيؤدي إلى تدمير البيئة ومصادر المياه والزراعة.

وأضافت المصادر أن سكان الخرابة وعددًا من القرى المجاورة في مديريتي ذي السفال والسياني، وقّعوا عريضة رفضٍ جماعي سُلّمت إلى قيادة المحافظة، لكن الضغوط على العُدول والمواطنين ما تزال مستمرة لإجبارهم على القبول بالمشروع.

وكشفت مصادر في السلطة المحلية أن الجبل المستهدف بالاستثمار حُوّل قبل نحو أربع سنوات إلى موقع عسكري بغرض السيطرة عليه، مؤكدة أن إطلاق النار على المحتجين الجمعة الماضية جرى من داخل ذلك الموقع.

وأشارت إلى أن محاولة إدخال الكسارة تمت عبر شاحنة محمّلة بالمعدات، إلا أن الأهالي اعترضوا طريقها ومنعوها من الدخول، موضحة أن المشروع يتبع رجل الأعمال هادي الرصاص من محافظة عمران، الذي أبرم اتفاق شراكة مع الوكيل النوعة لتسهيل تمكينه من الجبل بعد أن ادّعى الأخير ملكيته للموقع العسكري.

من جهتها، أفادت مصادر أمنية بأن مدير المديرية استدعى عدول قرى عزلة وادي ضَبَاء – التي تقع ضمنها قرية الخرابة – وطلب منهم إقناع الأهالي بعدم معارضة المشروع، لكنهم رفضوا ذلك وأبدوا مخاوفهم من التلوث البيئي والأضرار الصحية.

وأكدت المصادر أن المدير احتجز العدول لمدة يومين في محاولة لتغيير موقفهم، قبل أن يفرج عنهم لاحقًا، باستثناء أربعة عدول من قريتي الخرابة والجشاعة ما يزالون محتجزين.

وفي السياق ذاته، أوضح مصدر مطلع أن مشروع الكسارة جزء من توسّع استثماري تديره قيادات من أنصار الله من صنعاء إلى إب، مشيرًا إلى أن هادي الرصاص مجرد واجهة لمستثمر نافذ يدعى محمد الجمل، الذي يسيطر على قطاع الكسارات في صنعاء ويفرض جبايات على ناقلات النيس ومشتقاته.