لا سلام ولا حرب"… د. أنعم يحذر: الرياض تتحرك صوب مواجهة مفتوحة مع صنعاء

10/27/2025 4:48:21 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

14

لا سلام ولا حرب"… د. أنعم يحذر: الرياض تتحرك صوب مواجهة مفتوحة مع صنعاء




"لا سلام ولا حرب"… د. أنعم يحذر: الرياض تتحرك صوب مواجهة مفتوحة مع صنعاء

صنعاء – أجراس ـ اليمن 
قال الدكتور محمد طاهر أنعم، مستشار المجلس السياسي الأعلى وعضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، وعضو رابطة علماء اليمن، إن ملف الصراع بين صنعاء والتحالف السعودي الإماراتي عاد إلى الواجهة مؤخرًا، نتيجة مزيج من التصريحات الرسمية والسخط الشعبي المتزايد، الذي يضغط لإنهاء حالة الـ"لا سلام ولا حرب" التي تجمد فيها الوضع منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما أدى إلى استمرار المعاناة الإنسانية والاقتصادية وفتح الباب أمام تحركات أمريكية وإسرائيلية معقدة.

من المناورة إلى التصعيد
وأشار الدكتور أنعم إلى أن السعودية حولت ملف السلام مع اليمن من أداة تفاوض لكسب الوقت إلى أداة تصعيد مباشرة، مستهدفة اليمن اقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا. وقال: "لم يقتصر التصعيد على إغلاق مطار صنعاء منتصف 2024 أو الضغط على البنوك، بل شمل دعم العمليات الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية، وتحريك المليشيات المحلية في جنوب اليمن، ضمن مخطط أوسع للسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب".

وأكد الدكتور أن إنذار السيد عبد الملك الحوثي بالعودة إلى قصف المملكة يشكل ردًا حازمًا على التصعيد، ويمثل تحديدًا لخطوط استراتيجية حمراء للسعودية، ويضعها أمام مسؤولية مباشرة عن أي تحركات لمليشياتها المحلية.

مسار التهدئة في طريق مسدود
وأوضح الدكتور أنعم أن مسار التهدئة منذ اتفاق الهدنة لم يحقق أهدافه، وأن السعودية حولت الطريق الذي كان يفترض أن يكون طريق سلام، إلى طريق تصعيد مضطرد ضد اليمن. وأضاف: "صنعاء لن تنتظر حسم الصراع الإقليمي لإنهاء معاناة شعبها، سواء بتحرير الرواتب أو إطلاق الأسرى، مع الإشارة إلى دعم اليمن لغزة في مواجهة العدو الإسرائيلي والأمريكي".

واختتم الدكتور أنعم بالتحذير من أن احتمالية إقدام السعودية على سلام شامل دون ضغوط كبيرة من المجتمع الدولي أو تهديد داخلي تكاد تكون معدومة، وأن أي استخدام جزئي للملف الإنساني لن يغيّر المعادلة، ما يجعل "السلام الهش" على حافة الانهيار ويزيد خطر الانفجار إذا استمرت سياسات التصعيد.