حين يصبح الفشل والنهب أخطر من العدوان العسكري..غورباتشوف اليمن.. الفساد سلاح العدو الأنجع..!!

7/1/2025 9:56:14 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

68

حين يصبح الفشل والنهب أخطر من العدوان العسكري..غورباتشوف اليمن.. الفساد سلاح العدو الأنجع..!!




حين يصبح الفشل والنهب أخطر من العدوان العسكري..غورباتشوف اليمن.. الفساد سلاح العدو الأنجع..!!

أبريل 17, 2025
خاص// أجراس- اليمن//

أشار  الكاتب والناشط السياسي خالد العراسي أنه في الوقت الذي تخوض فيه اليمن معركة وجودية ضد عدوان خارجي شرس، يبرز تهديد داخلي أكثر فتكًا: الفساد المؤسسي وسوء الإدارة. فكما أسقطت التصدعات الداخلية الاتحاد السوفيتي في أوج مجده العسكري، يوشك الداخل المهترئ أن يُسقط ما لم تستطع أن تسقطه ترسانة العدو.

احتلال ناعم.. وسقوط من الداخل

وقال في منشور له على صفحته الشخصية فيسبوك رصدها موقع أجراس- اليمن لقد "أدركت القوى الكبرى أن الاحتلال العسكري مكلف بشريًا واقتصاديًا، فاستبدلته باحتلال عصري ناعم، يُفكك الأوطان من الداخل ويحول أبناء الشعب الواحد إلى أعداء، يقتتلون ويخربون دون حاجة إلى طلقة واحدة من الخارج.

وفي هذا السياق، يتساءل الكاتب: من هو غورباتشوف اليمن؟
إنه ذاك المسؤول الفاسد أو المتخاذل، الذي يخدم العدو عبر إضعاف مؤسسات الدولة، وتدمير الجبهة الداخلية، وتسهيل الطريق أمام العدوان.

◀️أمثلة صارخة على الفساد

1. مشاريع الطاقة الشمسية:

تم استيراد ألواح طاقة معطوبة من شركة ترينا سولار الصهيونية، عبر الإمارات، وبيعها لمؤسسات يمنية كبرى بأضعاف سعرها الحقيقي، ما تسبب في مديونية ضخمة وخسائر مالية فادحة.

2. المبيدات المسرطنة:

أُدخلت مبيدات محرمة دوليًا من منشأ صهيوني، على رأسها بروميد الميثيل، تسببت في تدمير الأراضي الزراعية، وتلوث البيئة والمياه الجوفية.

3. وقود مغشوش ونفايات خطيرة:

بتواطؤ مسؤولين، تم استيراد وقود مغشوش يحتوي على مواد بلاستيكية ونفايات، عبر شركات مرتبطة بمراكز نفوذ، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالاقتصاد وصحة المواطنين.

الصمت لا يخدم الوطن

وحذر العراسي  من مغالطة ترددت كثيرًا: "الحديث عن الفساد يخدم العدو". 
مؤكدًا أن الصمت عن الفساد هو الخدمة الحقيقية للعدو، بينما كشف الفاسدين ومواجهتهم هو واجب وطني لحماية الجبهة الداخلية.

كما يوضح أن خروج الشعب إلى الساحات دعمًا للمواقف الثورية لا يُعد رضًا عن الأداء الحكومي، بل هو تفويض لمحاسبة المقصرين والفاسدين الذين شكلوا غطاءً يحمي المجرمين ويقصي الشرفاء.

◀️معركة الداخل لا تحتمل التأجيل

ختامًا، يدعو العراسي إلى فتح جبهة داخلية حقيقية ضد الفساد، معتبرًا أن هذه المعركة باتت ضرورة وطنية حتمية، وأن تأجيلها أو التستر عليها يُعد تواطؤًا مع العدوان وإن بشكل غير مباشر.