7/1/2025 3:31:50 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
17
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟! السبت 28 يونيو ـ 2025م تقرير خاص -أجراس -اليمن قد تبدو السياسة النووية الإيرانية غامضة أو متناقضة للوهلة الأولى، لكن حين نقترب أكثر من خيارات صانع القرار في طهران، نكتشف أن ما يبدو تردّدًا هو في الحقيقة استراتيجية محسوبة بدقة، اسمها "الحافة النووية". على مدى السنوات الماضية، لم يكن لدى إيران دافع حقيقي لصنع قنبلة نووية. لقد أرادت فقط أن تظل دولة تمتلك القدرة على إنتاج السلاح خلال وقت قصير دون أن تبنيه فعليًا. هذا ما يُعرف اصطلاحًا بـ"القدرة النووية الكامنة"، وهي تمنح طهران مستوى عالٍ من الردع والمناورة السياسية دون أن تدفع ثمن الانخراط الكامل في نادي الدول النووية. ردع بلا انفجار ببساطة، إيران اختارت أن تردع خصومها دون أن تُشعل حربًا. تصنع أجهزة الطرد المركزي، تخصّب اليورانيوم بنسب مرتفعة، وتبني منشآت تحت الأرض، لكنها لم تتجاوز الخط الأحمر: لم تصنع قنبلة، ولم تختبرها. السبب في ذلك واضح: تصنيع القنبلة علنًا يعني دعوة مفتوحة لضربة عسكرية، خاصة من إسرائيل أو الولايات المتحدة. وفي المقابل، فإن مجرد الاقتراب من هذا الخط يمنحها وزنًا تفاوضيًا واستراتيجيًا كبيرًا، دون أن تتحمل كلفة الحرب. فتوى وتكتيك إلى جانب الحسبة السياسية، استخدمت إيران ورقة دينية: فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي التي تُحرّم تصنيع السلاح النووي. ورغم أن هذه الفتوى قد تُعدّل إذا تغيّرت الظروف، إلا أنها منحت طهران غطاءً أخلاقيًا أمام الداخل الإيراني والعالم الإسلامي، واستُخدمت كجزء من التكتيك السياسي الأوسع. اقتصاد الصمود: طاقة وغذاء وصناعة ما يجعل الحسابات الإيرانية أكثر تعقيدًا هو أن طهران ليست فقط لاعبًا نوويًا محتملاً، بل أيضًا قوة طاقة وغذاء وصناعة. إيران تمتلك ثالث أكبر احتياطي طاقة في العالم: نحو 157 مليار برميل من النفط، وأكثر من 34 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. هذه أرقام تتجاوز مجتمعة معظم احتياطات الخليج إذا استثنينا السعودية وقطر. لكن ما يميز إيران عن غيرها هو أنها تملك تنوعًا جغرافيًا وبنيويًا فريدًا: تجمع بين النفط والغاز والنقل البري، مما يجعلها دولة عبور ومصدر في آنٍ واحد. والأهم من ذلك أن الاقتصاد الإيراني ليس قائمًا على الطاقة وحدها. فإيران تنتج أكثر من 75% من غذائها داخليًا، وتشمل هذه النسبة القمح، الأرز، الدجاج، البيض، الخضار، الفواكه، ومنتجات الألبان. في المقابل، تعتمد معظم دول الخليج على استيراد أكثر من 80% من احتياجاتها الغذائية. هذا يجعل إيران، رغم العقوبات، دولة ذات شبه اكتفاء ذاتي غذائي وقاعدة صناعية زراعية صامدة نسبيًا. الجغرافيا لا ترحم ثم هناك الجغرافيا. إيران تقع على عقدة الأرض القديمة، حيث تلتقي حدود آسيا الوسطى بآسيا الغربية، وحيث تمر الطرق التي تربط الصين بأوروبا عبر أراضيها. موقعها الاستراتيجي هو الحبل الشوكي لطريق الحرير الجديد الذي تراهن عليه بكين وتقلق منه واشنطن. ميناء "تشابهار" جنوب إيران هو المشروع الوحيد في المنطقة القادر على منافسة موانئ دبي، خصوصًا في ظل الشراكة الهندية-الإيرانية المتزايدة. باختصار، إيران ليست مجرد دولة "نفطية" أو "نووية" محتملة، بل دولة تملك كل المقومات لتكون قوة عظمى إقليمية: الطاقة، الغذاء، الماء، الجغرافيا، والسكان. القرار المؤجل ولذلك كان صانع القرار الإيراني يسأل نفسه باستمرار: لماذا أضرب الاقتصاد من أجل سلاح لن أستخدمه؟ لماذا أطلق النار على قدمي؟ الردع الذي أملكه اليوم يكفي، فالعالم لا يستطيع أن يتأكد من أنني لن أنتج القنبلة في غضون أسبوعين، وهذه الضبابية هي كل ما أحتاجه. لكن هذا التوازن بدأ بالانهيار منذ أن قررت إسرائيل استهداف قادة في الحرس الثوري داخل العمق الإيراني، ومنشآت نووية، ومناطق سكنية، بشكل متكرر. ما حدث في 13 يونيو لم يكن عملية عابرة، بل إعلان حرب من طرف واحد. والقاعدة الاستراتيجية تقول: كل ما كان مجمدًا قبل الحرب، قد يتحرك أثناءها. إيران التي كانت لا ترى مصلحة في إنتاج القنبلة، قد تراها اليوم ضرورة وجودية رادعة. اللحظة التقنية الحاسمة تقنيًا، إيران تملك كل شيء. بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران أكثر من 121.6 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وأكثر من 500 كغم بنسبة 20%. ما يعني أنها تستطيع، خلال أقل من أسبوعين، تخصيب ما يكفي من اليورانيوم بنسبة 90% لإنتاج أول قنبلة نووية. المنشآت موجودة: نطنز، فوردو، أراك. أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس IR-6 تعمل بكفاءة عالية. العلماء موجودون. والتصميم جاهز. ما ينقص هو القرار السياسي. فقط لا غير. إيران لم تصنع القنبلة النووية حتى الآن، لا لأنها عاجزة، بل لأنها ترى في الغموض رادعًا، وفي التأجيل منطقًا، وفي الوقت حليفًا. لكنها – في ظل تطورات الأيام الأخيرة – تقف أمام لحظة مفصلية، قد تدفعها إلى ما كانت تؤجّله طوال سنوات: القرار النووي الكبير. المصادر.. وكالات عالمية
قد يهمك ايضاً
طبيبة نازحة من تعز تُضرب وتُهتك أمام الكاميرات بمحافظة اب ... والقضاء يُنقذ الجناة.. إلى النائب العام!
الفريق السامعي لرئيس الوزراء: الأولوية للاقتصاد والخدمات وتخفيف معاناة المواطنين
الفريق السامعي: انتصارات إيران صفعة لأمريكا وإسرائيل ودروس لكل أحرار الأمة .. تفاصيل الفعالية))
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
ما بعد الاتفاق أخطر من فشله: من يسيطر على اليورانيوم إذا انهار النظام في إيران...الغرب في مأزق؟
ترامب يفاجئ العالم: إيران قاتلت بشجاعة ...ولن نمنعها من بيع نفطها للصين..!!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
مكتب الأشغال بتعز يوضح حيثيات إزالة مخالفة "حوش الشيباني" في شارع شرياني بمنطقة الحوبان..
عباقرة اليمن فخر الوطن ينتزع صدارة الالقاب والمراكز الاولى بالجزائر بمشاركة 690 عبقريًا وعبقرية