"مسؤولون أميركيون"واشنطن في مأزق: المقاومة الحوثية تعيد توازن الردع في البحر الأحمر" تقرير

4/26/2025 11:32:47 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

12

"مسؤولون أميركيون"واشنطن في مأزق: المقاومة الحوثية تعيد توازن الردع في البحر الأحمر" تقرير

"مسؤولون أميركيون"واشنطن في مأزق: المقاومة الحوثية تعيد توازن الردع في البحر الأحمر" تقرير 

25 ابريل ـ 2025م
تقارير// -أجراس -اليمن//
(الدرون مقابل الدرون: الحوثيون يربكون واشنطن في حرب الطائرات المسيّرة خسائر بملايين الدولارات تؤخر تقدم الحملة الأمريكية في اليمن وتثير قلقًا استراتيجيًا في واشنطن) CNN 


في تطور لافت يعيد رسم ملامح المواجهة في اليمن، كشف مسؤولون أمريكيون أن الحوثيين أسقطوا ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper خلال شهر واحد فقط، في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ 15 مارس. هذه الخسائر، التي تقدر بملايين الدولارات، أعاقت قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية، التي كان يفترض أن تركز على تصفية كبار قادة حركة "أنصار الله".

◾أداء حوثي متطور يقلق البنتاغون

المصادر العسكرية الأمريكية تحدثت عن تحسن ملحوظ في أداء الحوثيين في استهداف الطائرات المسيّرة، معتبرة أن وتيرة سقوط طائرات MQ-9 باتت تقلق القيادة المركزية الأمريكية. هذه الطائرات، التي تعد العمود الفقري لعمليات الاستخبارات والمراقبة، أصبحت عرضة للتهديد في الأجواء اليمنية، مما قلل من القدرة على تقييم الأضرار وتنفيذ عمليات دقيقة.

◾تفوق جوي مؤجل

كانت الولايات المتحدة تأمل، بحسب المسؤولين، في تحقيق تفوق جوي خلال 30 يومًا من بدء الحملة، بما يسمح بإضعاف الدفاعات الجوية الحوثية وبدء مرحلة اصطياد القادة. لكن استمرار إسقاط الطائرات المسيّرة عرقل هذا المسار، وأجبر الجيش الأمريكي على إعادة تقييم تكتيكاته.

◾الأرقام على الأرض: غارات مكثفة ومقاومة مستمرة

منذ بدء العملية، شنت الولايات المتحدة أكثر من 300 غارة جوية، استهدفت أكثر من 700 موقع يُعتقد أنها تابعة للحوثيين، بما يشمل مراكز قيادة ومنشآت تصنيع أسلحة. رغم ذلك، أطلقت الحركة خلال ستة أسابيع 77 طائرة مسيّرة هجومية، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا، و23 صاروخًا أرض-جو، ما يشير إلى أن قدراتها الهجومية لم تتأثر بشكل حاسم.

◾حرب استنزاف وتكلفة باهظة

تشير تقارير شبكة "سي إن إن" إلى أن تكلفة الحملة الأمريكية بلغت ما يقارب مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط. هذا الإنفاق العسكري الكثيف أثار قلق بعض المسؤولين في قيادة المحيطين الهندي والهادئ، الذين حذروا من أن استنزاف مخزون الأسلحة بعيدة المدى قد يُضعف الجاهزية الأمريكية في مواجهة محتملة مع الصين.

◾خطاب رسمي متفائل... وواقع ميداني معقد

بينما تؤكد إدارة ترامب ووزارة الدفاع الأمريكية أن الحملة حققت "نجاحات مدمرة"، تكشف المعلومات الاستخباراتية أن الحوثيين لا يزالون يحتفظون ببنية قيادة فعالة وقدرة على شن الهجمات، ما يضع الرواية الرسمية تحت المجهر. في المقابل، أكدت حركة "أنصار الله" أن موقفها العسكري تحسن، وأنها تواصل "التصدي للعدوان".

◾صمت حول الضحايا المدنيين

ورغم الاتهامات التي وجهتها الجماعة حول سقوط عشرات المدنيين جراء القصف الأمريكي، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية أي توضيحات حول هذا الجانب، ما يفتح باب التساؤلات حول البعد الإنساني للعملية.

◾مستقبل مفتوح على التصعيد

أكدت إدارة ترامب، في رسالة رسمية للكونغرس، أنها ستواصل العمليات حتى يتراجع تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر. لكن في ظل استمرار الخسائر وتعقيد المشهد الميداني، يبقى مصير الحملة ومآلاتها محل ترقب داخلي وخارجي، وسط تساؤلات حول أهدافها وحدودها الاستراتيجية.

المصدر /وكالات عالمية