"اتفاقات أبراهام فقدت معناها"البيت الأبيض يتجاوز إسرائيل: و تفاهم سري بين ترامب والحوثيين..

5/15/2025 7:01:36 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

13

"اتفاقات أبراهام فقدت معناها"البيت الأبيض يتجاوز إسرائيل: و تفاهم سري بين ترامب والحوثيين..

"اتفاقات أبراهام فقدت معناها"البيت الأبيض يتجاوز إسرائيل: و تفاهم سري بين ترامب والحوثيين..

 13 مايو/أيار 2025م
تقارير -أجراس -اليمن 

يبدأ الرئيس الأمريكي السابع والأربعون، دونالد ترامب، اليوم جولته الخارجية الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، مستهلًا إياها من المملكة العربية السعودية، في زيارة تشهد ترقبًا واسعًا، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي الناتجة عن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رغم أن اتفاقيات أبراهام، التي كانت حجر الزاوية في سياسة ترامب الخارجية خلال ولايته الأولى، قد شكّلت آنذاك خرقًا دبلوماسيًا غير مسبوق في مسار التطبيع العربي-الإسرائيلي، إلا أنها باتت اليوم خارج دائرة أولويات الإدارة الأمريكية، بل وتُعد ملفًا محرجًا في ظل تصاعد الغضب الشعبي العربي من المجازر الإسرائيلية في غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وأثارت موجات احتجاج واسعة من الرباط إلى بغداد.

غزة تفرض معادلة جديدة

تُجمع دوائر صنع القرار الأمريكية على أن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة حوّل اتفاقيات أبراهام إلى إرث يصعب البناء عليه حاليًا، حيث ترفض الشعوب العربية أي حديث عن "سلام دافئ" مع إسرائيل في ظل ما تصفه منظمات حقوقية دولية بجرائم حرب تُرتكب يوميًا ضد المدنيين الفلسطينيين. وبحسب مصادر دبلوماسية نقلتها صحيفة The Jerusalem Post، فقد وجهت واشنطن تحذيرًا واضحًا لحكومة بنيامين نتنياهو، مفاده أن "إسرائيل لن تكسب شيئًا إذا لم تقدم تنازلات ملموسة بشأن غزة تلبي الحد الأدنى من تطلعات الرأي العام العربي".

صفقة الحوثيين: تجاوز لإسرائيل؟

في تحرك مفاجئ، كشفت مصادر أمريكية أن الرئيس ترامب أبرم مؤخرًا اتفاقًا سريًا مع جماعة الحوثيين في اليمن، حصل بموجبه على تعهد بوقف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وجاء هذا الاتفاق دون إخطار مسبق للحكومة الإسرائيلية، ما أثار استياء الأخيرة، خاصة أن ترامب وافق – وفق ذات المصادر – على وقف الغارات الأمريكية التي كانت تستهدف مواقع الحوثيين خلال الأشهر الماضية.

ورغم هذا التفاهم، أكد الحوثيون في بيان علني أنهم سيواصلون استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما فاقم توتر العلاقة بين تل أبيب وواشنطن. وفي محاولة لاحتواء الغضب الإسرائيلي، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في تصريح مقتضب: "الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل لإبرام أي اتفاقيات تخدم مصالحها الوطنية".

الملف النووي الإيراني يعود للواجهة

في سياق موازٍ، تكثف إدارة ترامب اتصالاتها مع طهران، في محاولة لإحياء مسار تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعيدًا عن التشدد الإسرائيلي المعروف في هذا الملف. وتبدو واشنطن مصممة على المضي قدمًا في هذه المحادثات، رغم اعتراضات نتنياهو المتكررة، وهو ما يعكس تحولًا في أولويات السياسة الأمريكية، التي باتت تفضل التهدئة مع القوى الإقليمية على حساب تحالفاتها التقليدية، إذا اقتضت الضرورة.

يحمل ترامب معه إلى منطقة الشرق الأوسط الرياض - قطر - الامارات ملفات شائكة، في مقدمها الحرب في غزة، ومستقبل العلاقات الأمريكية مع القوى الفاعلة في الشرق الأوسط، فضلًا عن الانقسام الإسرائيلي الداخلي بشأن سياسات حكومة نتنياهو. وإذا كانت جولته هذه تهدف لترميم صورة واشنطن في المنطقة، فإن الثمن قد يكون كبح جماح الحليف الإسرائيلي... مؤقتًا.

#كلمات دلالية 
#اتفاق السلام مع إسرائيل
#الحرب على غزة
#الرياض #الحوثيين
#الشرق الأوسط
#بنيامين نتنياهو
#تل أبيب
#جرائم حرب
#دونالد ترامب
#محمد بن سلمان