5/15/2025 4:50:56 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
20
الهريش يكتب :سلطان السامعي... ذلك الرجل الذي لم يُشبه أحدًا..
الهريش يكتب :سلطان السامعي... ذلك الرجل الذي لم يُشبه أحدًا.. الاربعاء 14 مايو ـ 2025م مقالات أجراس- اليمن كتب / امجد محمد الهريش يقول: "أخطر ما يهدد الأوطان ليس الخارج، بل أولئك الذين يبدّلون جلودهم كل موسم، ويصعدون على جراح الناس." وهي عبارة تختصر كثيرًا من معاركه السياسية التي خاضها دون مواربة، سواء داخل النظام أو خارجه، دفاعًا عن مبادئ الشفافية، وضد سياسات الإقصاء والفساد والمحسوبية. عرفناه شجاعًا، عنيدًا، حرًا لا يعترف بقيود السياسة؛ صلبًا كالفولاذ، لا ينكسر. رجلٌ لا يساوم على قناعاته، ولا يتنازل عن مبادئه مهما اشتدت العواصف وتعقّدت الحسابات. في زمن السقوط الجماعي، كان هو واقفًا. وفي زمن التلون والانحناء، ظل ثابتًا، يصدح بصوته الجهوري في مواجهة قوى الاستكبار، ويعلن مواقفه بلا وجل، ولو كلفه ذلك منصبًا أو حليفًا أو جاهًا. لقد خاض إلى جانب رفاقه المعركة الكبرى، مؤمنًا بالثورة مشروعًا للتحرر الوطني والعدالة الاجتماعية، لا مجرد تبديل وجوه في الحكم. سار خلف قائدها ورفاق دربه، لكنه لم يكن تابعًا، بل شريكًا في القرار، ومؤثرًا في المسار. على مدى عشر سنوات من الثورة والصمود، ظل صوته حاضرًا في الجبهات، والحوارات، والمنابر، يتنقّل بين موقع السياسي، ودور المناضل، وحكمة المصلح. إنه الفريق سلطان السامعي. الشخصية الجدلية التي لا تُحب البقاء في المنطقة الرمادية. المفكر الثائر الذي جمع بين الثقافة الوطنية والعقل النقدي، والسياسي المحنّك الذي أدرك باكرًا أن الوطن لا يُدار بالشعارات وحدها، بل بالحكمة والتدرج وفهم موازين القوى. في كتابه "الإنسان موقف"ترك السامعي مزيجًا من السيرة والموقف، من الذاكرة والتحليل. كتب عن تعز لا بوصفها محافظة فقط، بل كحالة رمزية لنضال الإنسان اليمني ضد التهميش والاستبداد. استعاد مواقف الثورة والجمهورية والوحدة، وواجه بمنتهى الصراحة أخطاء السلطة، دون أن يتخلّى عن إيمانه بإمكانية الإصلاح والتغيير. تميّز الرجل بقدرة نادرة على المزج بين التواضع الاجتماعي والدهاء السياسي، بين صراحة الريفي العفوي، وبُعد نظر الدبلوماسي المجرّب. لم يكن أرستقراطيًا ولا طامحًا للزعامة، بل ناضل طويلًا من قلب تعز، حارسًا لذاكرتها الثورية، ومدافعًا عن مكانتها في الجغرافيا الوطنية. وحين جاءت لحظة الحقيقة، وبدأ مشروع تقويض الدولة، وقف السامعي، كما عُرف دومًا، في صف الجمهورية، مدافعًا عن مؤسساتها، ورافضًا التورط في مشاريع التفكيك أو الانزلاق نحو الاحتراب العبثي. ورغم ما تعرض له من تهميش وتضييق، ظل وفيًا لفكرته الأولى: أن لا خلاص لليمن إلا بحوار وطني شامل، يعيد تعريف الدولة على أسس المواطنة والعدالة، لا المحاصصة والغلبة. في كل منعطف، كان للسامعي موقف. لا يتكلم كثيرًا، لكنه حين يتكلم يُربك الصمت، ويحرج المتردّدين. لا يطلب التصفيق، ولا يستجدي الاعتراف. يكفيه أن يمشي مطمئنًا إلى أنه لم يخن روحه. هكذا هو سلطان السامعي؛ رجلٌ لا يشبه أحدًا، ولن يُشبهه أحد.
قد يهمك ايضاً
الهريش يكتب :سلطان السامعي... ذلك الرجل الذي لم يُشبه أحدًا..
تقرير أمريكي: رعب في سماء اليمن صاروخ محلي يُجبر طائرة F-35 على الفرار..والبنتاغون تحت الصدمة!؟؟
"اتفاقات أبراهام فقدت معناها"البيت الأبيض يتجاوز إسرائيل: و تفاهم سري بين ترامب والحوثيين..
"بـ200 مليار" صفقات دفاعية ودبلوماسية مؤثرة: ترامب يكشف تصاعد الدور القطري في معادلات المنطقة.. تفاصيل اكثر))
الموساد خارج اللعبة: عيدان ألكسندر يكشف عمق الأزمة بين تل أبيب وواشنطن..
ترامب يوجه صفعة مدوية لنتنياهو من قلب الرياض... وحماس تدخل البيت الأبيض من البوابة الخلفية.. تفاصيل اكثر))
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
"هذا المناضل يتألم بصمت.. فهل بقي فيكم ذرة خجل؟!"
محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله الحمزة