الحطب والأواني الفارغة... نساء تعز يحتججن على واقع يفتقر لأبسط مقومات الحياة.. تفاصيل المشهد))

6/25/2025 9:24:26 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

40

الحطب والأواني الفارغة... نساء تعز يحتججن على واقع يفتقر لأبسط مقومات الحياة.. تفاصيل المشهد))

الحطب والأواني الفارغة... نساء تعز يحتججن على واقع يفتقر لأبسط مقومات الحياة.. تفاصيل المشهد))

السبت 24 مايو 2025
تعز - أجراس- اليمن 

شهدت مدينة تعز صباح اليوم مظاهرة نسائية حاشدة، نظّمتها نساء المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة  رشاد العليمي، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية التي وصلت إلى مستويات كارثية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه الأوضاع المعيشية المتدهورة.


لافتات وحطب وأوانٍ فارغة... رسائل نسائية صادمة

في مشهد مؤلم ومعبّر، حملت النساء المشاركات الحطب على رؤوسهن تعبيرًا عن أزمة الغاز، ورفعن أواني فارغة ترمز إلى معاناة الحصول على المياه، بينما علت اللافتات المنددة بانقطاع الكهرباء وانهيار منظومة الخدمات. واكتسبت المظاهرة رمزية قوية بفضل هذه الرسائل التي أوصلت صوت المعاناة للعالم.


اتهامات مباشرة للسلطات المحلية والمركزية

وجّهت المتظاهرات اتهامات صريحة إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية، متهمات إياهم بالإهمال والتقصير في أداء واجباتهم، ما أدى إلى انهيار متواصل في مستوى المعيشة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والعوز في مدينة محاصرة منذ سنوات وتعاني من التجاهل المستمر.

امتداد لاحتجاجات عدن: شرارة من الجنوب تُشعل الغضب في تعز

اعتبرت المشاركات أن تحركهن جاء امتدادًا طبيعيًا للاحتجاجات النسائية التي شهدتها مدينة عدن خلال الأسابيع الماضية تحت شعار "من أجل حياة كريمة"، والتي نجحت جزئيًا في لفت أنظار المسؤولين وتسجيل بعض الاستجابات، ما شجع نساء تعز على التحرك تحت شعارهن الخاص: "حقنا في الحياة الكريمة".

الاحتجاجات تتواصل والغضب الشعبي في تصاعد

ليست هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها نساء تعز للمطالبة بتحسين أوضاعهن، فقد شهدت المدينة مظاهرات نسائية سابقة خلال الأسبوع الماضي، لكن تجاهل الحكومة وعدم توفر أي حلول ملموسة دفع النساء لمواصلة التحركات، وسط غياب شبه تام للمساءلة أو الشفافية من قبل الجهات المسؤولة.

الانفلات الأمني يزيد الوضع سوءًا

تزامنت هذه الأزمات الخدمية مع تدهور خطير في الوضع الأمني داخل المدينة، حيث تزايدت مؤخرًا حوادث القتل والسرقة والاختطاف، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية عن ضبط الأمن. وقد أعربت المشاركات عن خوفهن على أسرهن وأطفالهن من تزايد الفوضى، وطالبن بإعادة ضبط الأمن كجزء أساسي من أي إصلاحات قادمة.

دعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات

دعت الناشطات المشاركات إلى تصعيد الحراك السلمي وتوسيع نطاقه ليشمل كافة مديريات تعز، ووجهن مناشدات إلى منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية لتوثيق الواقع المزري الذي تعيشه المرأة اليمنية، والضغط من أجل ضمان الحقوق الأساسية والعيش بكرامة.