حوار خاص مع نائب مدير جمارك تعز طلعت ياسين المعبقي: الجمارك جهاز أمني إرادي.. ودمجها بالضرائب في هذه المرحلة قرار خطير..

7/1/2025 6:58:00 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

36

حوار خاص مع نائب مدير جمارك تعز طلعت ياسين المعبقي: الجمارك جهاز أمني إرادي.. ودمجها بالضرائب في هذه المرحلة قرار خطير..



حوار خاص مع نائب مدير جمارك تعز طلعت ياسين المعبقي: الجمارك جهاز أمني إرادي.. ودمجها بالضرائب في هذه المرحلة قرار خطير..

(حوار خاص)
 تعز – أجراس- اليمن..

في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، تبرز أهمية دور مصلحة الجمارك كخط دفاع أول للسيادة الاقتصادية والأمنية لليمن. وفي هذا السياق، كان لنا هذا الحوار الخاص مع نائب مدير جمارك تعز، الأستاذ طلعت ياسين المعبقي، الذي تحدث بصراحة ووضوح عن طبيعة العمل الجمركي، وأدوار الضابطة الجمركية، والمخاوف من مشروع دمج مصلحتي الضرائب والجمارك.

🔘 بداية.. كيف تصفون طبيعة عمل مصلحة الجمارك؟

◾طلعت المعبقي:
مصلحة الجمارك ليست مجرد مؤسسة إيرادية، بل هي جهاز أمني إرادي دفاعي، وشعارها "الجمارك خط الدفاع الأول". تتميز عن باقي مؤسسات الدولة بهذا الطابع الأمني، حيث تمثل نقطة الحماية الأولى للوطن من التهريب والإضرار بالاقتصاد الوطني.

🔘 ما هو الدور الذي تقوم به الضابطة الجمركية بالتحديد؟

◾المعبقي:
الضابطة الجمركية هي القطاع المعني بمكافحة التهريب – خصوصًا التهريب المنظّم – عبر الحدود اليمنية البرية والبحرية والجوية. من أبرز مهامها مراقبة حركة البضائع والمسافرين، وضبط السلع المهرّبة، وحماية الأمن الوطني والاقتصادي.

كما أن الضابطة تضع برامج وخطط تنفيذية لمكافحة التهريب، وتعمل على تحصيل الرسوم الجمركية وفق القانون، وتنسق مع الأجهزة في الدول المجاورة لوضع سياسات لمكافحة التهريب العابر للحدود.

🔘 ما الذي يميز موظفي الضابطة الجمركية عن بقية موظفي الدولة؟

◾المعبقي:
موظفو الضابطة الجمركية يمتلكون مؤهلات خاصة، ويجب أن يتمتعوا بحس أمني عالٍ وقدرة على التمييز بين البضائع المهربة والمصرّح بها. هم رجال ميدان بالدرجة الأولى، يعملون في ظروف صعبة في المنافذ البرية والمطارات والموانئ، ويُطلب منهم الإلمام الكامل بالقوانين الجمركية والقوانين الأمنية ذات العلاقة.
🔘ما موقفكم من مشروع دمج مصلحتي الضرائب والجمارك؟

◾المعبقي:
بصراحة، مشروع الدمج في توقيت كهذا، وفي ظل ظروف اقتصادية وأمنية حرجة، يُعد قرارًا خطيرًا وله عواقب وخيمة. فمصلحة الجمارك جهاز أمني رقابي، أما الضرائب فهي جهة إيرادية بحتة. الدمج بهذه الطريقة يخلق ازدواجية وظيفية ويُحدث فجوة في أداء المؤسستين، بل ويهدد بتحييد الدور الأمني لمصلحة الجمارك.

🔘 هل ترون أن مشروع الدمج تم التخطيط له بالشكل الصحيح؟

◾المعبقي:
لا للأسف، لم يتم إشراك المعنيين من داخل المصلحتين، ولا القطاع الخاص، ولا الخبراء الاقتصاديين والقانونيين. ما جرى هو تحرك غير مدروس، وتهميش لموظفي الجمارك، وهذا يثير تساؤلات وشكوك حول النوايا الحقيقية خلف هذا القرار.

🔘هل لكم تعليق على توجيهات السيد القائد حول هذا المشروع؟

◾المعبقي:
توجيهات السيد القائد – حفظه الله – واضحة تمامًا، وتؤكد على إعادة بناء مؤسسات الدولة بناءً مؤسسًا ومنهجيًا، وليس بشكل ارتجالي. لكن هناك من يحاول تنفيذ هذه التوجيهات بطريقة تخدم مصالح شخصية، بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا.

🔘 ما توصياتكم في هذا الشأن؟

◾طلعت ياسين :
أدعو إلى التريث في تنفيذ عملية الدمج، ودراسة الأثر المالي والاقتصادي والاجتماعي بدقة. يجب إشراك الجميع في القرار، من موظفي الجمارك والضرائب، والقطاع الخاص، والخبراء. كما نطالب بوضع خارطة طريق واضحة تضمن الحفاظ على الدور الرقابي للجمارك، وتمنع تهميشها أو تغييبها.

🔘 هل لديكم كلمة أخيرة؟

◾المعبقي:
رسالتي للمعنيين: لا تجعلوا مصالح ضيقة أو حسابات شخصية تطغى على المصلحة الوطنية. الوطن يمر بمرحلة حساسة، ويحتاج منا جميعًا إلى قرارات رشيدة مدروسة تخدم المواطن والدولة، لا أن تخلخل الأجهزة القائمة.