دعوة الفريق السامعي للإفراج عن الأسرى تُشعل تفاعلًا شعبيًا واسعًا: مبادرة إنسانية تكسر صمت السياسة

7/1/2025 3:37:17 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

18

دعوة الفريق السامعي للإفراج عن الأسرى تُشعل تفاعلًا شعبيًا واسعًا: مبادرة إنسانية تكسر صمت السياسة



دعوة الفريق السامعي للإفراج عن الأسرى تُشعل تفاعلًا شعبيًا واسعًا: مبادرة إنسانية تكسر صمت السياسة

الاحد 29 يونيو ـ 2025م
أجراس – اليمن – تقرير خاص 

أثارت دعوة عضو المجلس السياسي الأعلى، الفريق سلطان السامعي، للإفراج الفوري عن جميع الأسرى في اليمن، ردود فعل واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية، حيث انطلقت حملات تأييد على وسائل التواصل الاجتماعي، ترافقها تصريحات من ناشطين وصحفيين اعتبروا أن "المبادرة فرصة لا يجب أن تُهدر في زحام الحسابات السياسية".

ارتياح شعبي وتفاعل واسع

وعلى المستوى الشعبي، حظيت دعوة السامعي بتأييد لافت على منصات التواصل، حيث عبّر مواطنون وناشطون عن دعمهم الكامل لأي تحرك يُخفف من معاناة الأسرى، مؤكدين أن الوقت قد حان لتغليب صوت السلام والإنسانية.

وفي إطار متابعة هذا الحراك، رصدت "أجراس" ردود الأفعال الشعبية والحقوقية والإعلامية.

تصريحات وردود أفعال

الصحفي صادق العميسي قال: "هذه ليست مجرد مبادرة، بل صفارة إنذار أخلاقية تمثل أول صوت رسمي بحمولة إنسانية منذ أشهر، وجاءت في وقت صمت فيه الجميع."

وأضاف:"إذا لم يُفتح هذا الملف الآن بقوة جماهيرية وإعلامية، فلن يُفتح أبدًا. الكرة في ملعب الضمير اليمني."


الناشطة بثينة عباس أشارت إلى معاناة الأسر الممتدة لسنوات: "في إب لوحدها أكثر من 60 حالة أسرى لا تعرف أسرهم مصيرهم. نؤيد الدعوة، ونطالب بتشكيل لجان ميدانية مستقلة تبدأ بحصر شامل وتمارس الضغط."

الصحفي عبدالرحمن الزبيدي انتقد الإعلام اليمني قائلاً:"كل طرف يستخدم الإعلام لترويج سرديته، لكن لا أحد يخصص وقتًا للأسرى. دعوة السامعي كسرت الحصار الإعلامي مؤقتًا، وعلى الصحفيين انتزاع زمام المبادرة."

الصحفي هشام قائد كتب على فيسبوك:
"كل طرف يتحدث عن السلام دون أن يفرج عن الأسرى، يبيع الوهم. هذه دعوة يمكن أن تتحول إلى ورقة ضغط حقيقية."

الصحفية سلمى الحمادي أكدت: "السلام يبدأ بتحرير الأسرى قبل البندقية. آن الأوان لوضع الخلافات جانبًا."

الإعلامي عبدالرحمن الجلال قال: "المبادرة كسرت الجمود السياسي، والكرة الآن في ملعب الجميع."

الناشط أحمد المقرمي من مأرب أضاف:
"نحتاج إلى جبهة ضمير مدني. دعوة السامعي قد تكون نداء النجاة الأخير."


آراء وتحليلات

الدكتور فواز النقيب، المحلل السياسي، قال: "توقيت الدعوة مرتبط بتطورات دولية وضغوط حقوقية متصاعدة. هي محاولة للدفع نحو تهدئة إنسانية، لكنها بحاجة إلى أرضية سياسية وثقة متبادلة بين الأطراف."

تفاعل مجتمعي ودعوات متجددة

تزامنًا مع الدعوة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا من قبل عشرات الناشطين اليمنيين الذين دعموا مبادرة "الكل مقابل الكل"، مطالبين بسرعة تنفيذها وإنهاء معاناة الأسرى وأسرهم.

خلفية: ملف الأسرى في مفترق طرق

يُعد ملف الأسرى من أكثر ملفات النزاع اليمني تعقيدًا، رغم توقيع اتفاقات سابقة برعاية الأمم المتحدة في جنيف، ستوكهولم، ومأرب، لم تُنفذ بالكامل حتى اليوم. وتأتي دعوة الفريق السامعي وسط تصاعد الضغوط الدولية المطالبة بحلول إنسانية عاجلة تمهّد لتسوية شاملة تنهي سنوات الحرب والمعاناة في البلاد.


يتبع..... ردود الأفعال