مصير غامض لهشام شرف بعد اعتقاله في عدن.. وأربع جهات أمنية تتنازع مصيره ..والمخاوف تتزايد.. تفاصيل اكثر))

7/13/2025 2:51:47 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

44

مصير غامض لهشام شرف بعد اعتقاله في عدن.. وأربع جهات أمنية تتنازع مصيره ..والمخاوف تتزايد.. تفاصيل اكثر))



مصير غامض لهشام شرف بعد اعتقاله في عدن.. وأربع جهات أمنية تتنازع مصيره ..والمخاوف تتزايد.. تفاصيل اكثر))
السبت 12 يوليو ـ 2025م
عدن – أجراس اليمن الإخباري
يواجه هشام شرف، وزير الخارجية الأسبق في حكومة الحوثيين بصنعاء، مصيرًا غامضًا عقب احتجازه المفاجئ من قِبل جهاز أمني يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، رغم حصوله على كافة الموافقات اللازمة للمغادرة، وتنسيقه المسبق مع جهات رفيعة في صنعاء وعدن.

ووفق مصادر مطلعة، فإن شرف، وهو من أبرز القيادات التكنوقراطية في حزب المؤتمر الشعبي العام، كان في طريقه لمغادرة مطار عدن يوم الأربعاء الماضي متوجهًا إلى العاصمة الأردنية عمّان عبر جيبوتي لمتابعة علاجه الدوري، إلا أنه أُوقف عند إحدى بوابات المغادرة بسبب حيازته جواز سفر دبلوماسي صادر من سلطات صنعاء، ما أدى إلى احتجازه ونقله إلى خارج المطار وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأكدت المصادر أن شرف كان قد نسق مسبقًا مع "مكتب السيد" في صنعاء، وحصل على إذن أمني رسمي للسفر، كما تواصل مع مسؤولين أمنيين في عدن وتلقى وعودًا بالسماح له بالمغادرة، إضافة إلى تواصله مع شخصيات قيادية في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي تطور لافت، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه ما وصفته بـ"العمل العدائي وغير القانوني"، معتبرة احتجاز الوزير السابق هشام شرف "انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية وتعديًا خطيرًا على حرية الحركة والتنقل المكفولة بموجب القوانين الدولية والإنسانية".

وأكد البيان أن ما جرى "يمثل سلوكًا مستفزًا لن يمر دون رد مناسب"، داعيًا المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية إلى "إدانة هذا السلوك الخارج عن الأعراف"، محملة الجهات التي تحتجز شرف المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية.

في الوقت ذاته، كشفت المصادر عن صراع بين أربع جهات أمنية وعسكرية في عدن تتنازع على الجهة المخولة باحتجازه، ما فاقم من غموض الموقف، وأثار مخاوف من احتمال نقله إلى جهة مجهولة أو تعريضه للإخفاء القسري.

وكان لافتًا أن شرف تمكّن من التواصل مع عائلته، كما تلقى اتصالات من سفارات أجنبية معتمدة لدى اليمن، في وقت يتواصل فيه احتجازه تحت رقابة أمنية مشددة.

وتأتي هذه الحادثة وسط حالة من التوتر السياسي المتصاعد، لتفتح فصلاً جديدًا من التجاذبات بين صنعاء وعدن، في ظل غياب أي موقف واضح من قبل المجلس الانتقالي حتى اللحظة.