7/13/2025 2:45:24 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
24
"إعلاميون ببنادق..نسخة معدّلة من الصحفي!"
"إعلاميون ببنادق..نسخة معدّلة من الصحفي!" السبت 12 يوليو ـ 2025م مقالات أجراس- اليمن بقلم: أيوب التميمي في زمنٍ أصبح فيه الإعلام مجرد ارتداد صوت لبندقية، والكلمة لا تُكتب إلا بإذن القائد، والمذيع لا يقرأ النشرة قبل أن يُسلِّم على فوهة البندق... يصبح المنطق تهمة، والحياد خيانة، والصدق انتحارًا بطيئًا. نعيش زمنًا أعوجًا إلى درجة أن أكثر ما يحتاجه العاقل اليوم... جلسة مع مجنون! مجنون لا يخاف الحقيقة، ولا يقدّس الخرافة، يضحك حتى من جراحه، ويسخر من كل شيء، لأن لا شيء بات يستحق أن يُؤخذ على محمل العقل. أحيانًا، لا تجد أحدًا يفهمك إلا مجنون... مش أي مجنون، بل من ذلك النوع الذي يضحك على حرائق العالم، ويقيس الكوارث بعدد ضحكاته لا بعدد ضحاياها. مجنون لا يُفرّق بين عود كبريت وحبة سيجارة، ويبتسم إن أخبرته أن البحر الأحمر تحوّل إلى بركة من اليورانيوم المسال! جلست مع هذا المجنون الافتراضي، وقلت له:"أحتاجك تسمعني، لأن ما سأقوله لا يناسب العقول التي ما زالت تؤمن بالمنطق." قبل أيام، وزّعوا بنادق! لا، ليست إلى الجبهات أو الخطوط الأمامية... بل إلى الإعلاميين! نعم، الإعلاميين: في "الهوية"، و"اللحظة"، و"المسيرة"، و"الساحات"، ومعهم مراسلو المحافظات لقناة المسيرة... كلهم حملوا البندق، وربما بعضهم نال ذخيرة وكاتم صوت للكلمات الزائدة عن الحاجة. وكي تكتمل الصورة العبثية، جاء الدور على إعلاميي ما يُعرف بـ"الجبهة الإعلامية" التابعة لنصر الدين عامر، حيث تحوّلت الأقلام إلى فوهات، والمفردات إلى ذخائر، والعناوين إلى منصات إطلاق. كل شيء صار معدًّا للقتال، ما عدا الحقيقة... فهي أول من قُتلت في هذه التعبئة الإعلامية الشاملة. أما الإعلاميون في قنوات "اليمن اليوم" و"الفضائية اليمنية"، فقد حُرموا من الشرف العسكري للإعلام. لا بندق، لا رصاصة، لا حتى مخزن فاضي! ربما لأسباب "أمنية"، أو لأنهم – والعياذ بالله – لم يثبتوا إسلامهم الإعلامي بعد، ولم يُجدّدوا بيعتهم للهوية الإيمانية بنسختها المعدّلة. وتبقى هنا تساؤلات لا تجد من يرد عليها: لماذا لا تشمل "مكرمة السيّد" كافة الإعلاميين الذين وقفوا وساندوا وطنهم خلال عشرة أعوام من العدوان؟ لماذا يُكرَّم إعلاميو قنوات محددة بكل الامتيازات والسلاح والدعم، بينما يُتجاهل البقية، كأنهم لم يكونوا في نفس الخندق ونفس المعركة؟ هل الولاء يُقاس بعدد الذخائر أم بعدد الكلمات الصادقة؟ وهل باتت العدالة توزَّع ببندقية؟ منشورات أولئك الإعلاميين الذين نالوا السلاح لم تعد تعني شيئًا للناس، تحوّلت إلى رصاص خارق، تمجيد خازق، وتهليل يومي بأعيرة نارية. لا مساحة فيها لهمّ مواطن، ولا لألم شارع، ولا حتى لظلّ حقيقة. كما قال صديقي آل ياسين في إحدى منشوراته:"غابت هموم وقضايا الناس من صفحاتهم، كما تغيب الشمس في عين المتفائل بسياسة الجماعة." وحين أنهيتُ حديثي... نظر لي المجنون، وانفجر ضاحكًا، ضحك حتى شعرتُ بسخف قولي، وحينها فقط، أدركتُ الحقيقة الصادمة: أنا بحاجة إلى عقل مجنون، لأشرح له واقعًا أغبى من الجنون ذاته! فما بين إعلامي يحمل الكاميرا وآخر يحمل الكلاشينكوف، ضاع الخبر... وتحوّلت الكلمة من أداة وعي إلى رصاصة بلا وِجهة. ولأننا في زمن تُوزّع فيه البنادق على منابر الإعلام، صار لزامًا علينا ... نحن من تبقّى لنا مداد الحبر أن نبحث عن مجانين نستودعهم عقولنا، علّهم يفهمون ما لم يعد يُفهم في عالم عاقلٍ فقد صوابه، وإعلامٍ لم يعد يعرف من أين تُطلق الحقيقة... هل من فم المذيع، أم من مخزن البندقية؟
قد يهمك ايضاً
"إعلاميون ببنادق..نسخة معدّلة من الصحفي!"
تفكيك "حكومة الظل بصنعاء" إلغاء اللجنة الاقتصادية ووحدة التدخلات.. ووزير سابق يستولي على بـ39 مليار ريال..!!
مصير غامض لهشام شرف بعد اعتقاله في عدن.. وأربع جهات أمنية تتنازع مصيره ..والمخاوف تتزايد.. تفاصيل اكثر))
ما لم تُعلنه واشنطن: "ذو الفقار" الإيراني يُسقط أقوى أعين أمريكا في قاعدة العديد.. تفاصيل عن "القبة الجيوديسية"
في ظل إسكات صوت المعارضة وشرعنة الإقصاء السياسي"تونس.. تقضي بسجن زعيم الإخوان الغنوشي 14 سنة بتهمة التآمر على أمن الدولة..
إسرائيل بين غزة ودمشق: ثلاثية النار والتطبيع والحسم المؤجل.. تقرير!!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
خروج واسع بالعاصمة صنعاء في مسيرة "نصرة لغزة .. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة"
مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء تحت شعار " ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"