7/30/2025 8:17:52 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
15
كيف تصبح مشهوراً...استدعي الطائفية والمناطقية و كن وقحاً!!
كيف تصبح مشهوراً...استدعي الطائفية والمناطقية و كن وقحاً!! الثلاثاء 29 يوليو ـ 2028م مقالات أجراس- اليمن بقلم: فهد الهريش لم يعد طريق الشهرة معبّداً بالموهبة أو محفوفاً بالفكر. في زمن "السوشيال ميديا"، يكفي أن تمتلك هاتفاً ذكياً وجرعة مناسبة من انعدام الحياء، لتجد نفسك فجأة وسط جمهور يتابع، يصفق، ويشارك… دون أن يعرف لماذا. إذا كنت تحلم بالوصول السريع إلى قلوب الجماهير – أو على الأقل إلى هواتفهم – فالأمر لا يتطلب رسالة، ولا مبادئ، ولا حتى فكرة. فقط تزوّج، وابدأ في تصوير مشاجراتك البسيطة مع زوجتك، صلحكما، ضحكاتكما المصطنعة. اجعل من حياتكما اليومية مسلسلاً مفتوحاً، لا يحتاج إلى حبكة ولا نهاية. الناس ستتابع، وستنهمر عليك المشاهدات، وكل ما تطلبه الخوارزميات هو "استمرار العرض". وإن لم تكن متزوجاً، فلا تقلق. يمكنك أن تنتقل إلى مرحلة أعلى: مرحلة المفكر المتذبذب. هاجم الدين اليوم، وامدحه غداً. صفّق للعلمانية صباحاً، ثم ابكِ على الحسين مساءً. كن ضبابياً إلى الحد الذي لا يعرف فيه الناس هل أنت فيلسوف أم مهرّج، ومن وسط هذا الغموض ستولد شهرتك، وسيتحول تناقضك إلى مادة جدلية يتداولها الجمهور بنهم. ولو أردت طريقاً أسرع، فاجعل من المرأة قضيتك الأبدية. انتقد ملابسها، سلوكها، ضحكتها، وجودها. تظاهر بأنك حريص على الأخلاق، وارفع لواء الفضيلة، وسينهمر عليك التفاعل من كل حدب وصوب، بين مؤيد غاضب ورافض محتدّ. لكن لا تقلق، فكلاهما يمنحك "مشاهدة". وإذا كنت ممن يجيدون التمثيل، فجرّب دور "حارس الفضيلة". صوّر نفسك غاضباً من فتاة تلبس كعب عالي، أو شاب يلبس قميصاً ضيقاً. اصرخ، بالغ، حذّر من سقوط القيم، واستحضر كارثة أخلاقية من لا شيء. الجمهور المتدين سيصفق لك، وستُرفع على الأكتاف كأنك آخر حماة النقاء أما إذا كنت ممن يجيدون التأثر، فجرب البكاء. اقرأ دعاء بصوت مرتجف، انشر فتاوى حزينة، أو احكِ قصصاً مبكية لا يهم إن كانت حقيقية أو منقولة من صفحات مجهولة. ستجد من يتبعك وكأنك نبيّ هذا الزمان، فقط لأنك بكيت. وللفتيات نصيب خاص في طريق الشهرة. لا تحتاجين إلى شيء سوى كاميرا، وبعض الرقص، وكثير من الإيحاء. لا تتحدثي كثيراً، فالكلمات تشتت الانتباه. اكتفي بالحضور، واتركي الباقي للخوارزميات. وإن لم يكن كل ما سبق في متناولك، فلا يزال أمامك عالم المؤامرات. تكلم عن الطاقة الكونية، الجن، الأرواح، الكائنات الزرقاء، ومثلث برمودا. أضف قليلاً من المؤثرات، واضبط الإضاءة على النمط المريب، واختم الفيديو بنظرة مرعبة… وستُدهَش من عدد المشاهدات. وأخيراً، إن أردت جمهوراً لا يتخلى عنك مهما فعلت، فاختر خطاباً طائفياً. اشتم الطائفة الأخرى، حرّض، وتظاهر أنك تفعل ذلك "غيرة على أهلك ودينك". اجعل صوتك عالياً لا يرحم، وستُرفَع فوق الرؤوس كـ"أسد الطائفة". كل هذه الطرق متاحة، لا تحتاج إلى فكر، ولا إلى شجاعة، فقط إلى شيء من الجرأة على السقوط. الشهرة لم تعد مكافأة لمن يستحق، بل لمن يصرخ أعلى، ويبيع أسرع، ويضحك دون سبب. ومع هذا الزخم، لا نكاد نعثر اليوم إلا نادرًا على مؤثرين ما زالوا يمنحوننا شيئًا من الرفض النبيل لهذا الواقع المريض، مؤمنين أن طرفي الصراع ليسا سوى وجهين لانحدار واحد. هؤلاء القلائل هم صدى العقل وسط صخب الصراخ، وهم من يذكروننا أن هناك طريقاً مختلفاً، ولو لم يكن الطريق الأكثر رواجاً. في زمن الحشود الرقمية، المحتوى الهابط ليس ظاهرة مؤقتة… بل أصبح قاعدة. أما الذين ما زالوا يعتقدون أن القيم ترتقي بهم، فعليهم أن يتحلّوا بالصبر… أو أن يعيدوا النظر في تعريفهم للنجاح. ـــــــــــــــــــــــــ المقالة لا تعبر عن راي الموقع الاخباري أجراس- اليمن بل تعبر عن راي اصحابها حصرياً..
قد يهمك ايضاً
الشيخ نعيم قاسم: "لن نُسلِّم سلاحنا لإسرائيل ولو استشهدنا جميعًا.. والحرب مع العدو قد تستأنف.. تفاصيل اكثر))
رأى| علي عبدالله صالح..لم يكن قديسًا... لكنه لم يكن جبانًا!!
"صاروخ "فلسطين 2" يهز العمق الإسرائيلي.. توقف تام لحركة مطار اللد وفرار جماعي للمستوطنين"
زعيم المعارضة الإسرائيلي "لابيد" يقصف حكومة نتنياهو: "حرب غزة عارٌ قومي وكارثة كاملة"
عاجل ..العدو الإسرائيلي يُصعّد"حان وقت النصر على حماس واقتحام غزة بلا هوادة"
الصبر المصري في مواجهة الاستعجال الصهيوني..حرب لا مفر منها..فمن يختار توقيت المعركة؟
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
صدور كتاب "طوفان الأقصى ومخاطر العقلية الصهيونية على شعوب العالم" للمستشار مسعد صالح مثنى الأقطع
صنعاء تستنجد بالأمم المتحدة..ووزير خارجيتها : الرياض تمارس انتهاكات جسيمة بحق المغتربين اليمنيين..