7/31/2025 4:24:34 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
21
رأى| علي عبدالله صالح..لم يكن قديسًا... لكنه لم يكن جبانًا!!
رأى| علي عبدالله صالح..لم يكن قديسًا... لكنه لم يكن جبانًا!! الأربعاء 30 يوليو 2025م مقالات أجراس - اليمن بقلم/ فهد الهريش.. في زمنٍ تهاوت فيه القامات، وتكاثرت فيه الوجوه المستعارة، سقط رجلٌ بحجمه لا بصمته، وسقط واقفًا، كما لم يفعل كثيرون من قبله ولا بعده. علي عبدالله صالح... الاسم الذي لطالما أثار الجدل، لكنه لم يعرف الانحناء. مات في قلب العاصفة، لا على هامشها، ومضى من قلب النار، لا من خلف الستار. بين ركام السياسة وركام الجدران، ظلّ واقفًا يُقاتل، حتى حين صار وحيدًا في الميدان. هذه ليست سيرةً لتجميله، ولا مرثيةً لمحو ما كان، بل قراءةٌ في لحظة رحيلٍ لا تُشبه إلا من رحل. في لحظةٍ كثيفةٍ كالرصاص، انتهت حياة رجلٍ قاد اليمن أكثر من ثلاثة عقود. لم يكن مجرد رئيسٍ سابق، بل كان صفحةً واسعةً من صفحات اليمن الحديث، بكل ما فيها من مجدٍ ودمٍ وشقاقٍ ولقاء. علي عبدالله صالح، ابن سنحان، وآخر رجال الحكم الجمهوري التقليدي، مات واقفًا في وجه رفاق الأمس الذين انقلبوا عليه، ومات في قلب صنعاء التي عرف تفاصيلها حجرًا حجرًا، وزقاقًا زقاقًا. لم يهرب، ولم يساوم، بل أدار وجهه نحو الطوفان وواجهه. قاد اليمن في زمنٍ كانت فيه الرمال السياسية متحركةً كموج البحر، وحّد شماله بجنوبه، وكان حاضرًا في كل انقلاب وتحوّل، وفي كل تحالفٍ وانشقاق. له ما له، وعليه ما عليه. لا أحد ينكر أن يده امتدت إلى الدولة والثروة والخصوم، لكنه، في المقابل، كان يحكم بلدًا صعبًا، قبليًا، متشظيًا، لم تُترك له فيه خياراتٌ كثيرة، كما يقول أنصاره. ورغم كل شيء، ظلّ رافضًا أن يسلّم اليمن إلى الهاوية، حتى وإن كان جزءًا من فصولها في يومٍ من الأيام. أبى علي عبدالله صالح أن يرحل خارج اليمن، وأبى أن يعيش على الهامش. كانت لديه فرصٌ للنجاة، لكنه اختار أن تكون نهايته ملحمية، كما يراها مناصروه. لم تكن نهايته على سريرٍ ناعم، ولا في قاعة محكمة، بل على عتبة حرب، وهو يقاتل خصومه السابقين من موقعٍ وطني كما رآه، لا من منطلقٍ انتقامي. وفي زمنٍ اعتاد فيه القادة أن يغادروا أوطانهم قبل أن يغادروا مناصبهم، كان مقتل علي عبدالله صالح داخل صنعاء رسالةً صارخة: أن البعض يختار خاتمته كما يختار اسمه. سيرته ليست ورقةً بيضاء، وله أخطاءٌ بحجم البلد. لكن لا يمكن اختزال الرجل في عقدٍ من التحولات أو موقفٍ واحد. فالتاريخ لا يُكتب بالمزاج، بل بالأثر. وخصومه قبل أصدقائه يعلمون أنه كان الرقم الصعب في المعادلة اليمنية، وأن غيابه خلق فراغًا لم يملأه أحد. ربما اختلفت حوله النُخب، لكن كثيرًا من البسطاء رأوا فيه رجلًا يشبههم. قاسيًا، نعم، لكنه "منهم"، لا وافدًا على حكايتهم. لم تُنهِ الرصاصة حياة الرجل فقط، بل فتحت الباب لسردياتٍ كثيرة: من بطولاتٍ مأمولة، إلى خياناتٍ، إلى مراجعاتٍ قاسية. رُثي كما يُرثى القادة في لحظاتهم النادرة، وبكاه حتى من ناصبوه العداء، حين رأوا مآلات ما بعده. قُتل أو تُوفي، في كلتا الحالتين، هذا مصيره. لكن صورته وهو يواجه موته بثبات، ستظل عند أنصاره أيقونةً لعنفوانٍ يمنيٍّ نادرٍ في زمن الخذلان. في وطنٍ اعتاد تقبيل أقدام الغزاة، مات رجلٌ... وهو يرفع رأسه. ـــــــــــــــــــــــــــــ تنويه: المقال لا يعبّر عن رأي الموقع الإخباري "أجراس - اليمن" بل عن رأي كاتبه حصريًا.
قد يهمك ايضاً
عمليات نوعية في يافا وعسقلان والنقب ..ومطار اللد يخرج عن الخدمة.. تفاصيل اكثر))
الوطنية ليست لعبة سياسية.. كاتب سياسي" يفتح النار على "تجار التخوين"!
سخط شعبي في تعز من تغيير أئمة جامع التوحيد وجامع الحبيل بالحوبان.. ومسؤولون يغلقون هواتفهم!
زعيم المعارضة الإسرائيلي "لابيد" يقصف حكومة نتنياهو: "حرب غزة عارٌ قومي وكارثة كاملة"
عاجل ..العدو الإسرائيلي يُصعّد"حان وقت النصر على حماس واقتحام غزة بلا هوادة"
الصبر المصري في مواجهة الاستعجال الصهيوني..حرب لا مفر منها..فمن يختار توقيت المعركة؟
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
صدور كتاب "طوفان الأقصى ومخاطر العقلية الصهيونية على شعوب العالم" للمستشار مسعد صالح مثنى الأقطع
صنعاء تستنجد بالأمم المتحدة..ووزير خارجيتها : الرياض تمارس انتهاكات جسيمة بحق المغتربين اليمنيين..