12/11/2025 11:31:45 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
88
خارطة التحولات اليمنية: مقاربة محايدة لبوصلة الصراع القادم..
خارطة التحولات اليمنية: مقاربة محايدة لبوصلة الصراع القادم.. متابعات وتحليلات| أجراس- اليمن قراءة سياسية// احمد منيف شهدت الساحة اليمنية خلال الفترة الأخيرة مؤشرات سياسية وإعلامية متلاحقة، وصفها بعض المراقبين بـ"الدخان الأبيض"، في إشارة إلى بداية تشكل مرحلة جديدة في مسار الأزمة اليمنية. هذا المشهد، الذي يبدو في ظاهره موجَّهًا نحو مواجهة مع جماعة الحوثي، تتخلله في العمق حسابات سياسية متشابكة داخل معسكر الشرعية والقوى المناهضة للحوثيين، الأمر الذي يفتح الباب أمام أكثر من مسار في الفترة المقبلة. اتجاه أول: مقاربة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب يرى محللون أنّ أحد المسارات المحتملة يقوم على إعادة ترتيب عمل مؤسسات الشرعية، وتفعيل شراكة عملية مع القوات الجنوبية لضمان فعالية أكبر في مواجهة الحوثيين. وتقوم هذه المقاربة على أساس العمل المشترك بعيدًا عن التباينات السابقة أو التفاهمات غير المعلنة التي أضعفت الجبهة المناهضة للحوثي خلال السنوات الماضية. وينظر المدافعون عن هذا المسار إلى أن تحقيق أي تقدم ميداني واسع يتطلب تماسكًا سياسيًا وعسكريًا، يتعزز لاحقًا بتسوية سياسية يتم التوصل إليها بعد تثبيت وقائع جديدة على الأرض، خصوصًا تلك التي برزت عقب تحولات الثالث من ديسمبر. وتستند هذه القراءة إلى أن التسوية التي تنشأ على أساس مكاسب واضحة قد تكون أكثر ثباتًا وقابلية للتطبيق. اتجاه ثانٍ: استحضار اصطفافات سابقة في المقابل، تشير تحليلات أخرى إلى احتمال عودة المشهد نحو اصطفافات مشابهة لتلك التي شهدتها البلاد عام 1994، لكن بظروف مختلفة. فالوضع الراهن في الجنوب تغيّر بشكل ملموس من حيث البنية الأمنية والسياسية والاجتماعية، ما يجعل أي محاولة لإعادة تشكيل معادلات سابقة أمرًا معقدًا ومحمّلًا بعوامل مقاومة أكبر. وتحذر هذه المقاربة من أن استعادة نمط الصراع الداخلي يساهم في تفكيك الجبهة المناهضة للحوثي، ويُدخل البلاد في مرحلة جديدة من التوترات، قد تستنزف الأطراف المختلفة وتطيل أمد الأزمة. دور الجنوب في المعادلة الشاملة تحتل المناطق الجنوبية موقعًا محوريًا في أي سيناريو مستقبلي، نظرًا لاستقرارها النسبي مقارنةً بمناطق أخرى، إضافة إلى امتلاكها مؤسسات أمنية محلية أكثر تنظيمًا. وتشير القراءات إلى أنّ وجود خارطة جنوبية مستقرة وخالية من نفوذ الحوثي والإصلاح يُعد عاملًا مهمًا لأي جهود لاحقة تستهدف استعادة السيطرة في الشمال. وتذهب بعض التحليلات إلى أن النموذج الإداري والأمني في الجنوب قد يكون له تأثير مباشر على المزاج الشعبي في مناطق الشمال، بما قد يساهم في تعزيز فرص أي مشروع وطني جامع، شريطة أن يترافق مع خطوات إصلاح واقعية وقابلة للتنفيذ. التحدي الأبرز: تحويل المكاسب إلى نموذج قابل للتعميم يركّز عدد من الخبراء على أن نجاح أي طرف في تحقيق مكاسب ميدانية أو سياسية لا يُعد كافيًا بحد ذاته، ما لم يُترجم إلى نموذج إداري وتنموي قادر على الاستمرار، ويستطيع تقديم خدمات مستقرة للمواطنين. فالقوة السياسية والعسكرية تحتاج إلى إطار مؤسسي يضمن فاعليتها ويحظى بالقبول العام. وبحسب هذه الرؤية، فإن تعزيز الاستقرار وتقديم نموذج جاذب في الجنوب قد ينعكس إيجابًا على فرص الحل في الشمال، خصوصًا إذا ترافق مع خطاب سياسي يبتعد عن الاستقطاب ويشجع على بناء الثقة بين المكونات المختلفة. سيناريوهات المرحلة المقبلة يمكن تلخيص السيناريوهات المحتملة في ثلاثة اتجاهات رئيسية: 1. سيناريو التماسك والتسوية: تتوحد مواقف القوى المناهضة للحوثيين، وتُبنى شراكة عملية تؤدي إلى مكاسب ميدانية، تُستَثمر لاحقًا في صياغة تسوية سياسية شاملة بآليات تنفيذ واضحة. 2. سيناريو التجميد وتعدد مناطق النفوذ: يستمر الوضع الراهن دون تغيير جوهري، مع استمرار تعدد القوى المحلية والإقليمية وتحكمها في مناطق مختلفة، ما يؤدي إلى حالة سياسية وعسكرية غير مستقرة على المدى الطويل. 3. سيناريو التصعيد الداخلي: تتصاعد الخلافات داخل معسكر الشرعية والقوى المناهضة للحوثي، ما قد يؤدي إلى مواجهات داخلية تعيد الأزمة إلى نقطة أكثر تعقيدًا، وتفتح المجال لفترة جديدة من الاستنزاف. مرحلة مفتوحة على الاحتمالات يمكن القول إنّ ظهور ما يشبه "الدخان الأبيض" في الخطاب السياسي والإعلامي لا يعني بالضرورة الدخول في مرحلة حسم، بقدر ما يعكس انتقال المشهد إلى طور جديد من إعادة الاصطفاف وإعادة حساب موازين القوى. ومع تعدد القوى الفاعلة – محليًا وإقليميًا – تبقى المرحلة المقبلة مفتوحة على أكثر من احتمال، فيما يظلّ نجاح أي مسار مرتبطًا بقدرة الأطراف على تجنب الصراعات الجانبية، وبناء رؤية مشتركة قادرة على التعامل مع الواقع المتغيّر، وتحقيق قدر من الاستقرار يمهّد لأي تسوية وطنية مستدامة.
قد يهمك ايضاً
خارطة التحولات اليمنية: مقاربة محايدة لبوصلة الصراع القادم..
محاولة مشبوهة لنقل أجهزة طبية من مركز الزبيري الصحي ..تفجر غضب الأهالي بصنعاء القديمة...إلى وزير الصحة والبيئة!
بحيرة الموت في الجندية… أخطر مشروع صرف صحي يضرب تعز..ويهدد رأس حوض رسيان المائي…وصمت رسمي مريب!!!
إيران كأداة توازن إقليمي: لماذا تختار واشنطن إدارة النفوذ بدلاً من القضاء عليه؟
تركيا: تفاهمات صامتة مع القاهرة وتل أبيب… ولعبة أكبر مع واشنطن
سقوط أندريه يرماك… لحظة انفجار في قلب السلطة الأوكرانية تكشف التحوّل العميق في الموقف الغربي!!
الماجستير للباحث محمد الصالحي بامتياز من الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا
الماجستير للباحث محمد الصالحي بامتياز من الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا
محافظ شبوة: الأحداث الأخيرة في محافظتي المهرة وحضرموت إعادة للتقسيم وفق مصالح العدو الصهيوني الأمريكي
(جنوب الوطن اليمني الملتهب ومعركة إسقاط الأعلام ورفع الأخرى ) بقلم د. علي محمد الزنم *عضو مجلس النواب ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،