بحيرة الموت في الجندية… أخطر مشروع صرف صحي يضرب تعز..ويهدد رأس حوض رسيان المائي…وصمت رسمي مريب!!!

12/11/2025 9:32:20 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

109

بحيرة الموت في الجندية… أخطر مشروع صرف صحي يضرب تعز..ويهدد رأس حوض رسيان المائي…وصمت رسمي مريب!!!



بحيرة الموت في الجندية… أخطر مشروع صرف صحي يضرب تعز..ويهدد رأس حوض رسيان المائي…!!

الخميس ـ 11 ديسمبر -2025م
خاص -أجراس-اليمن 
تشهد مديرية التعزية بمحافظة تعز حالة استياء شعبي واسع عقب تداول معلومات عن شروع جهات محلية في إنشاء بحيرة لتجميع الصرف الصحي في منطقة الجندية، وربط شبكات مجاري مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب بهذه المنطقة المكشوفة، في خطوة يصفها الأهالي بأنها “كارثة بيئية وإنسانية” تهدد رأس حوض رسيان المائي أحد أهم مصادر المياه في المديرية.

ويقول مواطنون إن المديرية تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى “بؤرة للمخلفات” مع تعدد مواقع النفايات والصرف الصحي، بدءًا من مكب مفرق شرعب، مرورًا بـ بحيرة الصرف البريهي في الهِشمة، وصولًا إلى المشروع الجديد في الجندية، معتبرين أن ذلك يشكل استهدافًا ممنهجًا للمديرية ومقدراتها البيئية.

ويؤكد سكان محليون أن توجيه مجاري القاعدة إلى منطقة زراعية مفتوحة يُعد جريمة بيئية واضحة، خصوصًا مع وجود خيارات بديلة كان يمكن اعتمادها، أبرزها إلزام السكان بإنشاء حلول مؤقتة “بيارات” أمام منازلهم لحين إيجاد معالجة دائمة للصرف الصحي في المدينة.

ويحمّل الأهالي محافظ محافظة تعز مسؤولية السماح ـ إن ثبت الأمر ـ بمثل هذا “الفعل الشنيع”، الذي لا يتفق مع موجهات القيادة السياسية بشأن حماية البيئة ودعم القطاع الزراعي والصحة العامة كأحد ركائز النظام العام.

ويرى مواطنون أن غياب الرقابة وتراخي بعض الجهات الخدمية ساهم في تفاقم الوضع؛ إذ يتهمون إدارة المياه والصرف الصحي بالانشغال بتحصيل الإيرادات والاهتمام بالفواتير على حساب معالجة المشكلات الفنية، فيما يغيب مكتب الأشغال العامة عن المتابعة، ما جعل المديرية “مفتوحة لكل أشكال العبث”.

وتأتي هذه الخطوة ـ وفق متابعين ـ في ظل توسع عمراني واستثماري كبير تشهده مدينة القاعدة وارتفاع أسعار الأراضي فيها، ما يدفع جهات محلية للبحث عن مواقع خارج المدينة لتحويل الصرف الصحي إليها، ولو على حساب مناطق زراعية وسكانية في تعز.

وقد أثارت هذه التطورات موجة استنكار واسعة بين أبناء تعز، الذين طالبوا بوقف المشروع فورًا وإجراء تحقيق شفاف، مؤكدين أن استمرار هذا النهج سيحوّل المديرية إلى “مكب للنفايات… من البشر حتى البلاليع”، على حد وصفهم.