7/7/2025 9:05:19 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
21
حين ينهار الوطن في زمن المجد..الرياض أهم من صنعاء؟
حين ينهار الوطن في زمن المجد..الرياض أهم من صنعاء؟ مقالات أجراس- اليمن بقلم: صلاح حيدره لم يعد الصمت مقبولًا. ولم يعد الجوع بطولة. ولم تعد الهدنة "إنجازًا" حين تتحول إلى غطاءٍ لإطالة معاناة الناس، وذريعةٍ لدفن حقوقهم في مقابر التسويف. نود تذكير القيادة السياسية والعسكرية أن السعودية كانت وما تزال عدوًا استراتيجيًا لليمن، مهما تعددت الهدن أو تغيّرت لهجات التصريحات الدبلوماسية. ونود أيضًا أن نلفت النظر إلى حقيقة أكثر قسوة: أن القوة الصاروخية – مهما بلغت من تطور – لا تفي بكرامة شعبٍ جائع، ولا تسند أمعاءً خاوية. في سنواتٍ مضت، كان المواطن اليمني يقدّم الأعذار للسلطة، ويتفهّم تعقيدات الوضع الاقتصادي؛ بدءًا من نقل البنك المركزي إلى عدن، ومرورًا بشح الإيرادات، وانتهاءً بالكلفة الهائلة لصناعة السلاح وتمويل الجبهات. تجاوب الناس مع دعوات دعم البنك المركزي، وتبرعوا للجيش والقوة الصاروخية عن طيب خاطر، طمعًا في النصر والعزة. ثم جاءت الهدنة بعد ضربة أرامكو، حين أُجبرت السعودية على مراجعة خطابها. شعرنا حينها أننا على أعتاب مرحلة اقتصادية جديدة، تحمل معها إنصافًا لمن صمدوا وكافحوا ووقفوا خلف هذا المشروع المقاوم. لكننا لم نرَ من تلك الاستحقاقات شيئًا حتى اليوم. وعندما علت الأصوات مطالِبةً بالحقوق – كما نصّت الهدنة – جوبهت بالصمت أو بالتبرير:"نحن نصنع السلاح... ونعدّ للمعركة القادمة... نريد قوة تفرض الحقوق لا تتسوّلها." لكن السنوات مضت، وجاءت معركة "طوفان الأقصى" وأثبتت اليمن أنها لم تعد رقمًا مهمّشًا. صواريخ وطائرات تضرب العمق الصهيوني، وتواجه الأساطيل الأمريكية... والعالم كله يعيد حساباته أمام هذا الثقل الجديد. وفي خضم هذا المجد، لا يمكن تجاهل الحقيقة المُرّة: الوضع المعيشي اليوم بلغ من السوء ما يجعلنا نتساءل: ما قيمة كل تلك القوة ونحن ننام جائعين؟ ما الفائدة من جيش صاروخي لا يستطيع أن ينتزع لنا مرتباتنا أو يضع حدًا لمهانتنا اليومية تحت وطأة الفقر؟ هل خُلق هذا الشعب فقط ليمنح، ويقاتل، ويدعم، ويصمت؟ متى يكون موعد ردّ الجميل لهذا الشعب الصابر؟ إننا لا نُنكر أن نصرة غزة شرف عظيم وموقف تاريخي مشرّف، ولكن الشعب اليمني كذلك يستحق النصرة. نحن بحاجة إلى سلاح من نوعٍ آخر؛ سلاحٍ يُقاتل من أجل لقمة العيش، من أجل كرامة المواطن، من أجل أبٍ يحدّق في أطفاله ولا يملك ما يُطعمهم. ما جدوى مراعاة مواقف السعودية أو الانحناء أمام الضغوط الأمريكية، بينما يُذلّ الشعب تحت ضغط الفقر والجوع؟ هل تحوّل العدو إلى صديق؟ هل باتت مشاعر الرياض أهم من كرامة صنعاء؟ إن الصمت الشعبي حتى الآن ليس ضعفًا، بل من بقايا الأمل، ولكن هذا الصمت لن يستمر إلى الأبد. إذا لم تُسارع القيادة إلى انتزاع حقوق الشعب اليمني – وفق نصوص الهدنة لا أكثر – فإنها تكون قد اختارت الوقوف إلى جانب من أفقر هذا الشعب، لا إلى جانب هذا الشعب نفسه. وحينها، لن تنفعها لا السعودية ولا طوفان الأقصى. لقد آن الأوان أن تتجلّى شجاعة الموقف في ساحة الحقوق كما تجلّت في ساحة المعارك، وأن تدرك القيادة أن الكرامة لا تحيا على الجوع، وأن الولاء لا يُشترى بالشعارات، بل يُصان بالعدالة. ونقولها بوضوح: الحد الأدنى الآن هو الضغط لتنفيذ الملف الإنساني، لا أكثر. ما يمكن انتزاعه اليوم، قد لا نحصل عليه غدًا، خاصة وأن رياح الحرب تلوح في الأفق، ويتم الإعداد لها بعناية: من لبنان، إلى العراق وسوريا، وصولًا إلى اليمن. الوطن بحاجة إلى التعافي الاقتصادي الآن، لا لاحقًا. الأسواق راكدة، وحالة الشلل تزداد. المعيشة تنهار يومًا بعد يوم، والناس لم تعد تطيق "خطابات الصبر" بعد عشر سنوات من الجوع والخذلان.
قد يهمك ايضاً
حين ينهار الوطن في زمن المجد..الرياض أهم من صنعاء؟
قراءة نقدية في مقال وزير المالية بصنعاء: تبريرات واهية لا تصمد أمام الواقع...!!
حوار عصابات لا نخب..هذا ما يجري في مسقط!!!
الضربة التي أصابت الثقة: حين يُقصف المشروع النووي في الوعي قبل الخرسانة"
صفقة إنها الحرب على غزة: إسرائيل تقترب من مكافآت تاريخية..السعودية وعُمان على خط التطبيع مع تل أبيب!؟
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء تحت شعار " ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"
مَاذَا أَصَابَ الأُمَّةَ الإسْلامِيَّةَ مِنْ فُتُورٍ وَهُزَالٍ وغِيَابِ وَعْيٍ تُجَاهَ مَا يَحْدُثُ مِنْ جَرَائِمَ وحَشِيَّةٍ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ ؟ البروفيسُور/ عَبْدِ العَزِيزِ صالح بن حبتُور