7/2/2025 7:13:10 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
13
درع إبراهام... حين يصبح العرب خط الدفاع الأول عن إسرائيل! القصة بأبعادها الخطيرة!!
درع إبراهام... حين يصبح العرب خط الدفاع الأول عن إسرائيل! القصة بأبعادها الخطيرة!! الثلاثاء 01 يوليو ـ2025م تحليل سياسي | خاص -أجراس -اليمن كتب •| غازي بن صالح باحث وكاتب عماني .... في مشهد مفاجئ لم يكن ليُتخيل قبل سنوات، استيقظت المنطقة العربية على تحالفات جديدة تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، لكن هذه المرة بقيادة إسرائيل، وبتواطؤ من بعض الأنظمة العربية. بوسترات عملاقة عُلقت في شوارع تل أبيب، تُظهر قادة عربًا بجوار بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، وتحمل عبارة واحدة: "درع إبراهام". لكن ما وراء هذه الصورة ليس مجرد تحالف أمني عابر… بل مشروع استراتيجي عميق يعيد تشكيل المنطقة على أسس جديدة، تستثني فلسطين، وتهمّش مصر، وتعتمد على تحالف غير مسبوق بين إسرائيل ودول عربية تحت غطاء "الخطر الإيراني". ■ متى بدأ مشروع "درع إبراهام"؟ ولماذا الآن؟ جذور المشروع تعود إلى ما قبل اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام" عام 2020، التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل، ثم لحقت بهما السودان والمغرب. لكنها لم تكن مجرد تطبيع علاقات، بل بداية تشكيل تحالف إقليمي أمني واقتصادي، يُراد له أن يتحول إلى عمود فقري لنظام الشرق الأوسط الجديد. جاءت هذه الخطوة بتشجيع مباشر من إدارة ترامب، التي وضعت القضية الفلسطينية على الهامش، ودفعت باتجاه بناء تحالف عربي-إسرائيلي في مواجهة إيران، فيما أسمته "صفقة القرن". ■ إيران: العدو الظاهري والمُبرر الوظيفي المفارقة أن إيران، التي تُقدَّم كعدو مشترك، لم تُواجه بعدوٍ عسكري مباشر، بل استُخدمت كـ"فزاعة" لتحفيز الخليج على بناء تحالف أمني مع إسرائيل. ومع كل توتر بين تل أبيب وطهران، تتعزز علاقات التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل ودول عربية، وتُفتح أبواب الاستثمار التكنولوجي والعسكري على مصراعيها. لكن المتأمل يدرك أن الهدف الحقيقي ليس حماية الخليج من طهران، بل تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وفرض إسرائيل كقوة إقليمية تقود المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. ■ تغييب مصر وتهميش قناة السويس في قلب المشروع، تسعى إسرائيل إلى تفكيك النفوذ التقليدي لمصر، خصوصًا في مجالي السياسة والاقتصاد. أحد أبرز ملامح هذا التهميش هو محاولة إنشاء "ممر تجاري بديل لقناة السويس"، يربط الهند بالخليج ثم إلى إسرائيل عبر موانئ مثل حيفا، ومنه إلى أوروبا. هذه الخطوة تُفقد مصر واحدة من أهم أوراقها الاستراتيجية: التحكم في شريان التجارة العالمية. وفي الوقت ذاته، يُراد لمصر أن تظل خارج أي تحالف أمني فعلي، تُستدعى فقط عند الحاجة، وتُقصى عن مراكز صنع القرار. ■ فلسطين: خارج الحسابات! أما فلسطين، فمصيرها في المشروع الجديد أكثر قتامة. فبدلاً من الحديث عن دولة مستقلة أو حقوق سياسية، يجري: الترويج لفكرة "إدارة دولية" لقطاع غزة بدعوى إنهاء المقاومة تقديم مبادرات لهجرة سكان القطاع تحت عنوان "الهجرة الطوعية" استبعاد تام لأي نقاش حول القدس أو عودة اللاجئين تجفيف مصادر الدعم السياسي والمالي للمقاومة، واستبداله بشبكات تنموية مشروطة الرسالة واضحة: لا مكان لفلسطين في شرق أوسط "جديد" يُدار من تل أبيب ويُنسق أمنه في واشنطن. ■ رجال الأمن الإسرائيليون… في قلب العواصم العربية الجانب الأخطر في مشروع "درع إبراهام" لا يكمن فقط في الشعارات أو الاتفاقيات، بل في الاختراق الأمني العميق. كثير من المستشارين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، ممن خدموا سابقًا في "الموساد" و"الشاباك"، يعملون اليوم في مؤسسات خليجية، أو يقدمون خدمات في الأمن السيبراني ومراقبة المواطنين. تُصدَّر التكنولوجيا الإسرائيلية بوصفها "حلولاً أمنية"، بينما تُستخدم في مراقبة الأصوات المعارضة وتقييد الحريات. ■ خريطة جديدة... لكن لصالح من؟ كل ما يجري اليوم يشير إلى هندسة خريطة سياسية جديدة في الشرق الأوسط: إسرائيل في المركز دول الخليج كحزام أمني واقتصادي تابع مصر على الهامش إيران كعدو دائم ومبرر للتحالف وفلسطين… خارج التاريخ والجغرافيا لكن الشعوب لا تزال تُدرك أن هذه التحالفات، مهما بدت صلبة، تفتقد للشرعية والقبول الشعبي. وأن الشرق الأوسط لا يُعاد تشكيله فقط من فوق، بل من تحت أيضًا… حيث تقف مقاومة شعبية، ووعي سياسي يتنامى، رغم كل محاولات التغريب والتطبيع. أخيراً"درع إبراهام" ليس درعًا للدفاع عن العرب، بل مشروع لحماية إسرائيل، وتأمين وجودها في قلب المنطقة العربية على حساب فلسطين ومصر والهوية السياسية للأمة. وإذا استمر هذا التحالف في التمدد، فإن الشرق الأوسط كما نعرفه لن يبقى… وسنفيق ذات يوم على خريطة جديدة، لكن من غير فلسطين… ومن غير دور لمصر.
قد يهمك ايضاً
بين الجعدبي والصبري ...هل تحاول "قناة المسيرة" تبرئة السعودية من الأزمة الاقتصادية؟
درع إبراهام... حين يصبح العرب خط الدفاع الأول عن إسرائيل! القصة بأبعادها الخطيرة!!
تحليل| دعوة الفريق السامعي: المصالحة الوطنية وإطلاق الأسرى.. بين الرؤية السياسية والحاجة الوطنية
صفقة إنها الحرب على غزة: إسرائيل تقترب من مكافآت تاريخية..السعودية وعُمان على خط التطبيع مع تل أبيب!؟
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
ما بعد الاتفاق أخطر من فشله: من يسيطر على اليورانيوم إذا انهار النظام في إيران...الغرب في مأزق؟
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
طبيبة نازحة من تعز تُضرب وتُهتك أمام الكاميرات بمحافظة اب ... والقضاء يُنقذ الجناة.. إلى النائب العام!
مكتب الأشغال بتعز يوضح حيثيات إزالة مخالفة "حوش الشيباني" في شارع شرياني بمنطقة الحوبان..